كشفت وزارة الداخلية العراقية أمس، عن خطة أمنية خاصة بتأمين سير الانتخابات المقرر إجراؤها في 15 الشهر الجاري بدءاً من الاثنين المقبل. وأوضح قائد قوات"حفظ النظام"اللواء مهدي صبيح أن قوات"حفظ النظام"و"القوات الخاصة"ومئات من عناصر الشرطة والمغاوير والقوات المتعددة الجنسية ستنتشر في بغداد وضواحيها وفي كل من بعقوبة وبابل والفلوجة وصلاح الدين وسامراء وتكريت وبيجي وبقية مدن الأنبار، باستثناء بعض أحياء"مناطق التوتر"التي تُسيطر عليها جماعات مسلحة. وأضاف أن ألوية الداخلية الثمانية ستنتشر في مدن الجنوب ومحافظة الموصل فيما ستقع مهمة حماية مراكز الانتخاب في اقليم كردستان على عاتق قوات البيشمركة الكردية. وزاد صبيح أن الحدود مع دول الجوار ستغلق الاثنين أو صباح الثلثاء المقبل وسيُفرض حظر تجول أيام الأربعاء والخميس والجمعة على السيارات طيلة ساعات اليوم. وستحدد ساعات الحظر على تجول المواطنين في بيان سيصدر مطلع الأسبوع المقبل. وأشار الى أن الاعتماد على القوات الأجنبية سيتقلص الى النصف تقريباً بعد نجاح القوات العراقية في إحكام السيطرة على مراكز الاستفتاء في أيلول سبتمبر الماضي. وتوقع مضي اليوم الانتخابي من دون وقوع خسائر بشرية فادحة، قائلاً إن عيون الأجهزة الأمنية لن تغلق حتى تصل صناديق الاقتراع الى مفوضية الانتخابات، مشيراً الى أن الانتخابات ستكون الضربة الأخيرة للارهاب في العراق ولن يبقى له مكان بعدها في العراق. وأكد محافظ كربلاء أ ف ب عقيل محمود الخزعلي أن السلطات وضعت خطة طوارئ متكاملة ومشددة للحفاظ على أمن الناخبين ومراكز الاقتراع في يوم الانتخابات المقرر إجراؤها في 15 الشهر الجاري. وأوضح الخزعلي أن"هذه الخطة تضمنت نشر أكثر من ستة آلاف شرطي عراقي في جميع المدن والقرى والنواحي التابعة لمدينة كربلاء". وأضاف أن هذه القوات ستقوم بدوريات آلية وراجلة، إضافة إلى نشر عشرات الحواجز ونقاط التفتيش. وبحسب الخزعلي، فان الخطة تتضمن"منع دخول المركبات والعجلات إلى المدينة اعتباراً من العاشر من الشهر الجاري"، أي قبل خمسة أيام من موعد الانتخابات. وأكد أن"قوات الشرطة حصنت 219 مركزاً انتخابياً بواسطة حواجز اسمنتية وسواتر ترابية"، مشيراً الى أن"هناك غرفة عمليات ستتولى متابعة الخطة تديرها إدارة العمليات عبر منظومة اتصالات متطورة". وفي اقليم كردستان، قال قائد الشرطة المحلية اللواء جمال أحمد"إن الاجراءات الأمنية السابقة التي رافقت الانتخابات التشريعية والمحلية والاستفتاء على الدستور، كانت ناجحة"، مؤكداً"جهوزية قوات الشرطة بالتعاون مع قوات الأمن الأسايش لتوفير الحماية لجميع الناخبين في مراكز الاقتراع". وتواصلت الاعتداءات على مقرات"الاتحاد الاسلامي الكردستاني"الذي يترشح منفرداً عن لائحة"التحالف الكردستاني"، فجرح عدد من أنصاره أمس في مدينة جمجمال. وكان مسلحون أكراد حطموا مقرات الاتحاد في مدن في شمال البلاد وأطلقوا النار على أنصاره، ما أدى الى مقتل ثلاثة منهم أحدهم قيادي.