إلى أين يمكن أن ينتهي الأمر بپ"غوغل"؟ بعد 11 شهراً على دخوله بورصة"نازداك"النيويوركية، لا يكف محرك البحث الأكثر شهرة في الشبكة، عن المفاجأة. وعلى رغم الخفض الطفيف الذي أصاب أسهم الشركة أخيراً، تضاعف ربح"غوغل"أربع مرات في الربع الثاني لهذه السنة. وفاقت أرقامه البليون دولار للربع الثالث على التوالي. وأدّى إعلانه عن مشروع"غوغل إرث"Google Earth، الذي يسمح بمشاهدة الخرائط الجوية لأي بقعة في الأرض انطلاقاً من شاشته، إلى حمى جديدة في البورصة. وقلة من المحللين، ومنهم ستيف بالمر، رئيس مايكروسوفت، يروجون أن"غوغل فقاعة على وشك الانفجار". وفي الأسابيع الأخيرة، بدأ"المحرك"ينتقل إلى السرعة القصوى في سعيه إلى تجميع أنواع المعلومات المرقمنة والمتوافرة على الشبكة. وبفضل تكنولوجيا شراء الكلمات المفاتيح، أو كلمات البحث الخاصة فيكون المرجع إلى المعلومات مجاناً مقابل روابط رعاية يدفع ثمنها المعلنون لتظهر في أمكنة ترويج لمواقعهم، بفضل هذه التكنولوجيا التي أطلقت عام 2001، باتت أرقام أعماله من الاعلانات ضعفاً ونصف ضعف قيمة أعمال"نيويورك تايمز"في العام الجاري. وإلى ذلك، شرع"غوغل"في رقمنة نحو 15 مليون كتاب من العالم كله، وهذه عملية يعاني"المحرك"جراءها مشكلات متصلة بحقوق المؤلف. وهو يدخل أسواقاً جديدة على الشبكة ولكنها تؤذن بإمكانات كبيرة ترويجاً وإعلاناً. وفي جيل البحث الثاني، الذي ينكب عليه المهندسون منذ العام 2002، يراهن"غوغل"على تعاظم استهلاك الفيديو عبر الشبكة. فقبل إطلاق"غوغل إرث"بأيام، أطلق"المحرك"روبوته جهازه الآلي المتخصص بتعقب الفيديو والقادر على إنجاز عمليات بحث مرئي عن برامج تلفزيونية وعرضها فوراً على موقعه، وبالتزامن مع بثها أو لاحقاً. ومن دون انتظار ترخيص أصحاب تلك المحتويات، بدأ"غوغل"، منذ كانون الثاني يناير، تسجيل ملايين الساعات من البرامج التلفزة التي تُبث في منطقة سان فرانسيسكو، ليصار إلى فهرستها في أداة متخصصة في البحث عن الفيديو. وقد يصبح"غوغل فيديو"المدخل إلى تلفزيون الغد، كدليل إلى البرامج التلفزيونية، من طريق تجميعها من العالم كله، إضافة إلى أعمال الهواة، وهذه لا حقوق لقاءها. وبفضل أداة خاصة بالدفع الفوري، يطرحها في نهاية العام الجاري، يضطلع"غوغل"ببث البرامج المدفوعة بحسب الطلب، ويرسل فواتيرها مباشرة إلى الملايين من مستخدميه. وإذا تحقق ذلك، غدا"غوغل"تاجراً إلكترونياً ينافس مباشرة شبكات الكابل. عن كريستوف أليكس: غوغل يضع التلفزيون في محركه، ليبيراسيون الفرنسية، 26/7/2005 ... يسعى"غوغل"، بواسطة مشروع"غوغل برينت"Google Print إلى رقمنة كل الكتب وفهرستها، ويعدّ محرك بحث متخصصاً في الكتب، ويأتي بلوائح عن كل كتاب موجود في المكتبة المجاورة، مثلاً... ومكتبات العالم طبعاً. والمشكلة الكأداء التي تعترضه قانونية. فالناشرون يتّهمونه بانتهاك حقوق المؤلف أو النشر، وهم يطالبون الشركة بتحصيل ترخيص فردي من كل ناشر قبل الشروع في مسح كتبه. ويقاوم"غوغل"هذه المطالب، مصراً على أن إنشاء محرك بحث للكتب هو جزء من حق الاستخدام العادل والخاضع لقانون حماية حقوق النشر. والمحاكم الأميركية تعترف منذ قرون بمبدأ الاستخدام العادل. وينص الدستور الأميركي على أن الغرض من حقوق النشر هو"تشجيع تقدّم العلوم والفنون المفيدة". بعبارة أخرى، الملكية الفكرية توسع وصول الجمهور العريض إلى الأعمال الإبداعية، وتحفز المؤلفين على ابتداعها. عن تيموتي لي: لندع"غوغل"يربح رهانه على الكتب ولمصلحتها، ذي أوغوستا كرونيكل الأميركية، 25/7/2005