أشار الرئيس جورج بوش الى تفاصيل التقدم في اعمار العراق محاولاً مواجهة انعدام الثقة المتزايد في سياسته في العراق قبل الانتخابات التي تجري الاسبوع المقبل. وفي اطار سلسلة كلمات قبل الانتخابات العراقية خطط بوش لتسليط الضوء على إعادة بناء محطات الكهرباء والمدارس والمستشفيات والاعمال، على رغم مقتل أكثر من 2100 عسكري اميركي. وقال مسؤول أميركي ان بوش سيشير في كلمته امام"مجلس العلاقات الخارجية"الى الموصل والنجف كأمثلة، على تقدم جهود اعادة الاعمار في المدينتين. وشن البيت الابيض هجوماً على المنتقدين الذين يقولون ان الادارة ليست لديها استراتيجية واضحة في العراق. وانه يجب ان تكون هناك خطة لسحب القوات التي يبلغ عديدها نحو 155 الف جندي. ويرفض بوش الذي تدهورت شعبيته الى ادنى مستوى خلال رئاسته تحديد جدول زمني للانسحاب بحجة ان ذلك"سيشجع المسلحين". وفي الاسبوع الماضي لخص بوش وهو يقف امام لافتة كتب عليها"خطة للنصر"استراتيجيته في العراق تشمل تحضير القوات العراقية لتولي الامن في البلاد. وقال الناطق باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان الثلثاء"الرئيس سيتحدث بتفصيل كبير عن اسلوبنا لمساعدة الشعب العراقي في الاصلاح الاقتصادي واعادة الاعمار". وأضاف:"وسيتحدث عن تكيفنا مع الظروف والتحديات على الارض عندما يتعلق الامر بالجبهة الاقتصادية ... ان الشعب العراقي يحقق تقدما مطرداً". وتابع ان الرئيس"سيشير ايضا الى بعض بواعث القلق المحددة التي ما زالت تحتاج الى معالجتها". وعلى رغم ان بعض المناطق، ومن بينها النجف تظهر فيها مظاهر الانفاق في الاستثمارات التي تم ضخها في العراق، فإن مشاريع كثيرة تأثرت بالصراع. ويقول الديموقراطيون ان بوش يحتاج الى اظهار خطة واضحة في العراق. وكتب هاري ريد زعيم الديموقراطيين في مجلس الشيوخ وكارل ليفن والسناتور جاك ريد الى بوش رسالة يعبرون فيها عن قلقهم، جاء فيها ان"الجنود واسرهم والشعب الاميركي سيستفيدون فقط من خلال تلخيص الاستراتيجية الكلية والكاملة للشعب الاميركي للنجاح مع المعايير السياسية والاقتصادية والعسكرية التي يمكن بها قياس التقدم واطلاع الكونغرس على ذلك". ودعا السناتور جوزيف ليبرمان عن ولاية كونيتيكت الديموقراطيين والجمهوريين الى العمل معاً، واقترح إقامة"مجموعة عمل للنصر في العراق".