تشهد العواصم الرئيسية في المنطقة نشاطاً سياسياً مكثفاً خلال الاسبوع المقبل يتمحور حول الوضع الدقيق الذي تمر به سورية في اطار التحقيق في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، ويتفرع الى جملة قضايا عربية أبرزها الوضع في العراق. ويزور ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز القاهرة الأسبوع المقبل، في حين يصل الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى جدة غداً ثم ينتقل منها الى دمشق، بينما تستقبل العاصمة المصرية الامين العام للامم المتحدة كوفي انان مساء اليوم. وقالت مصادر سعودية مطلعة ان زيارة الامير سلطان للقاهرة تهدف الى تطويق الظروف الصعبة التي تحيط بسورية بشكل خاص، ومناقشة جملة قضايا عربية وإسلامية ودولية مع القيادة المصرية بشكل عام. وقال مسؤول سعودي إن"الزيارات الثنائية بين قيادتي مصر والسعودية تعالج دوماً ما فيه مصلحة المحيط العربي الإسلامي ونصرة قضاياه بما يكفل لدوله وشعوبه الخير والاستقرار". وكانت وكالة"فرانس برس"نقلت عن مصدر ديبلوماسي عربي أمس، قوله إن زيارة الأمير سلطان للقاهرة ستتم في منتصف الشهر، لإجراء محادثات مع الرئيس حسني مبارك، تتعلق بالقرار الدولي الذي يطالب سورية بالتعاون التام مع اللجنة الدولية في اغتيال الحريري. وتأتي زيارة موسى لجدة غداً لوضع القيادة السعودية في جو المحادثات التي أجراها في زيارته الأولى للعراق، تمهيدا لعقد"ملتقى التفاهم"بين مختلف الفرقاء العراقيين الذي دعت اليه الرياض تحت مظلة الجامعة العربية، خلال الاجتماع الأول للجنة الوزارية العربية الخاصة بالعراق مطلع الشهر الماضي في جدة. وتتناول زيارة موسى أيضاً تطورات الوضع السياسي المتعلق بسورية، على خلفية التحقيق في اغتيال الحريري. وهو سينتقل غدا الى دمشق للقاء الرئيس بشار الاسد. ويصل انان مساء اليوم الى القاهرة في زيارة تستغرق ثلاثة ايام يلتقي خلالها الرئيس مبارك وكبار المسؤولين المصريين، قبل ان ينتقل الاربعاء الى السعودية. وأوضحت مصادر ديبلوماسية ان محادثات أنان في القاهرة تتناول القرار الدولي الرقم 1636.