بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أمس، مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وفي مقدمها القضية الفلسطينية والوضع في العراق وتداعيات تقرير قاضي التحقيق الدولي ديتليف ميليس في جريمة اغتيال رفيق الحريري وقرار مجلس الأمن الأخير الرقم 1636. وقال وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل في مؤتمر صحافي مشترك مع أنان:"إن سورية تعهدت بالتعاون مع اللجنة الدولية للتحقيق الدولي، وكل أملنا بأن لا تتم أي إجراءات ضد أي دولة، ومنها سورية، حتى يتم الانتهاء من التحقيقات، وحينما تظهر يجب أن يعاقب الجناة فقط، وليس الدولة والشعب". وأكد الفيصل تطابق وجهات النظر والمفهوم المشترك بين السعودية والمنظمة الدولية، في القضايا العربية، خصوصاً الملف السوري والفلسطيني والعراقي. من جهته، أوضح أنان أن الدور السعودي مهم جداً في حض سورية على التعاون مع التحقيق، وشدد على ان"السعودية دولة قيادية، ودفعها في هذا الاتجاه مهم للغاية". واضاف:"موقفنا واضح في قرار مجلس الأمن الخاص بتقرير المحقق الدولي. إن اغتيال الزعامات والقيادات لتغيير المجتمع أمر ليس مقبولاً". ومضى يقول:"لا توجد لدي أي مؤشرات الى عمل عسكري اميركي ضد دمشق، فالولايات المتحدة ترغب فقط في أن تتعاون سورية مع التحقيقات". وأشاد أنان بموقف المملكة في محاربة الإرهاب، مشيراً إلى ان"السعودية دعت إلى عقد مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب، بغية توحيد الجهود للوقوف في وجه الإرهاب، كما دعت إلى إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب". من جهة ثانية، علق الأمير سعود الفيصل على التقرير الذي أصدرته وزارة الخارجية الأميركية حول الحريات الدينية في العالم، وصنفت فيه السعودية بين دول أخرى، بأنها تصادر الحريات الدينية، فقال:"لا بد ان ينظروا الى بيوتهم قبل ان ينظروا إلى بيوتنا". وتابع:"المملكة واثقة بما تقوم به من إجراءات تجاه مواطنيها والمقيمين فيها، وبالتالي لا يعنيها التقرير أياً كان مصدره".