ذكرت صحيفة"فاينانشال تايمز"ان فنزويلا سحبت 20 بليون دولار من احتياطها الأجنبي الموجود في الولاياتالمتحدة معظمه مستثمر في سندات الخزانة الأميركية في الأشهر الأربعة الماضية وأودعتها لدى"مصرف التسويات الدولية"في بازل، سويسرا. واستندت الصحيفة في معلوماتها إلى محافظ المصرف المركزي الفنزويلي دومينغو مازا زافالا، ونقلت عن متعاملين في السوق قولهم ان"هذه السحوبات ساهمت في خفض قيمة الدولار أمام اليورو وعملات رئيسة أخرى". وأوضحت الصحيفة اللندنية ان احتياط فنزويلا الإجمالي من العملات الأجنبية يبلغ 30 بليون دولار، وان عملية السحب هذه تمت"لأسباب سياسية". ولفتت إلى ان مصادر مصرفية أخرى ذكرت ان قيمة الأموال المنقولة بلغت 10 بلايين دولار فقط. وكانت رويترز أجرت مقابلة مع مازا الاثنين الماضي اكد خلالها ان"المصرف المركزي الفنزويلي قلص أمواله المستثمرة في سندات الخزانة الأميركية، وان نحو 60 في المئة من احتياط البلاد من العملات الأجنبية المستثمرة باتت مودعة لدى مصرف التسويات الدولية". وعزا مازا السبب إلى"أسباب مالية كالأمان وسهولة الوصول الى الأموال والعائدات الأعلى وتجنب الذبذبات في أسعار صرف العملات"، نافياً ان تكون هذه الخطوة"منحازة ضد سندات الدين الأميركي". وساهم ارتفاع أسعار النفط عالمياً في تعزيز احتياط فنزويلا من العملات الأجنبية، علماً أنها خامس أكبر مصدر للنفط في العالم.