سعى البريطاني الإثيوبي الأصل حمدي إسحاق المتهم بمحاولات التفجير الفاشلة في لندن في 21 الشهر الماضي، الى اقناع القضاء الايطالي بعدم ترحيله الى بريطانيا، مؤكداً للمحققين أنه"لم يقترف جرماً ازاء إيطاليا ولم يكن يخطط لأي عمل ضدها". راجع ص7 في المقابل، شددت الشرطة البريطانية سكوتلنديارد على وجوب استجواب المتهم في بريطانيا، مشيرة الى أن الحقيبة التي كان يحملها لدى مغادرته المملكة المتحدة"احتوت مواد متفجّرة خطرة"، على عكس ما ادّعاه أمام المحققين الإيطاليين بقوله إنها"استعراضية للتعبير عن الكراهية ضد الأميركيين، ورداً على العمليات العسكرية الغربية في العراق". وفي هذا الاطار، دعا السفير السعودي لدى المملكة المتحدة الأمير تركي الفيصل المسلمين في انحاء العالم الى التبرؤ من مرتكبي الهجمات، معتبراً أن الارهاب ظاهرة قديمة لا يمكن ان تعزى لسبب بعينه، لكن الأوضاع في المنطقة توفر تربة خصبة لتجنيد اعضاء في"القاعدة". واعتقلت الشرطة شمال ايطاليا شقيق حمدي إسحاق، ويدعى فتحي، في عملية أوقفت خلالها خطيبة الأخير، وهي بوسنية اطلقت لاحقاً. وافيد ان القضاء الايطالي لا يفترض تورط فتحي اسحاق في الإرهاب بل يحقق في ما اذا كانت تحرّكاته ولقاءاته في الأيام الأخيرة تدخل في إطار ما سماه وزير الداخلية الإيطالي جوزيبي بيزانو"شبكة العلاقات الواسعة والدعم الذي كان المتهم بعمليات لندن يتمتع به في ايطاليا". في المقابل، تركزت التحقيقات في لندن امس، على معرفة كيف تمكن اسحاق، المعروف ايضاً باسم عثمان حسين 27 سنة، من مغادرة بريطانيا على متن قطار"يوروستار"من محطة"واترلو"وسط العاصمة في 27 الشهر الماضي، في رحلة قادته الى باريس وميلانو ثم روما، على رغم تعميم صورته مطلع الأسبوع الماضي. ويتهم إسحاق بمحاولة تفجير قطار انفاق قرب محطة"شيبردز بوش"في 21 تموز يوليو. وفي وقت أصبح اسحاق ورفاقه الثلاثة المتورطون باعتداءات 21 تموز وراء القضبان، تحدثت تقارير في لندن عن"خلية ثالثة"طليقة و"شبكة ارهابية كبيرة"يجب تفكيكها، بعد ضبط جوازات سفر مزورة قرب مطار هيثرو، يُعتقد بأن مستخدميها غادروا البلاد أو وفدوا اليها أخيراً. في غضون ذلك، اعتقلت الشرطة البريطانية ستة رجال وامرأة في عمليات دهم في مدينة برايتون الساحلية جنوب، في اطار ملاحقة عناصر يشتبه في انها قدمت الدعم أو المأوى للارهابيين. ونقل المعتقلون الى مخفر الشرطة الرئيسي في مقاطعة ساسكس لاستجوابهم. وقررت سلطات زامبيا تسليم البريطاني هارون أسواط 30 سنة المعتقل لديها، والمشتبه في كونه"العقل المدبر"للموجة الأولى من الاعتداءات في لندن في 7 تموز، الى السلطات البريطانية، بدلاً من السلطات الأميركية التي طلبت كذلك تسليمه. الى ذلك رويترز، دعا السفير السعودي لدى المملكة المتحدة الأمير تركي الفيصل، المسلمين في انحاء العالم الى التبرؤ من مرتكبي الهجمات، مثل تفجيرات لندن ومدريد وشرم الشيخ وغيرها. وسئل هل يعتقد بأن السياسات الأميركية في الشرق الأوسط تشكل دوافع لتفجير أهداف في الغرب وبعض الدول العربية؟ فأجاب أن الارهاب ظاهرة قديمة ولا يمكن ان تعزى الى سبب بعينه. لكنه أضاف ان المظالم الناجمة عن وضع الفلسطينيين والوضع في العراق، توفر تربة خصبة لتجنيد اعضاء في تنظيم"القاعدة.