قرر القضاء الإيطالي أمس، تسليم بريطانيا مواطنها من أصل أثيوبي حمدي اسحق الذي يشتبه في أنه من مرتكبي اعتداءات 21 تموز يوليو الماضي في لندن، في مهلة أقصاها 35 يوماً. وبذلك، لبت محكمة استئناف روما توصية النيابة العامة التي طلبت مهلة ما بين ثلاثين إلى أربعين يوماً لتسليم الأثيوبي. وصرح الناطق باسم النيابة العامة القاضي آلبرتو كوزيلا:"في كل الأحوال سنسلم بريطانيا اسحق، لكننا نرى من الضروري الحصول على عناصر أخرى في إطار الإجراءات التي فتحتها نيابة روما العامة ضد الأثيوبي، ولهذا السبب طلبت تأجيل تسليم اسحق بما بين ثلاثين إلى أربعين يوماً". وقال كوزيلا إن السلطات القضائية الإيطالية ترغب في المزيد من المعلومات بشأن القنابل التي لم تنفجر في 21 تموز في لندن، خصوصاً ما يتعلق بقوتها. واتهم حمدي اسحق 27 سنة المعروف أيضاً باسم عثمان حسين بالتورط في اعتداء على مترو شيفردز بوش غرب لندن. واتهم القضاء الإيطالي الأثيوبي الموقوف في 29 تموز في روما"بتشكيل جمعية إرهابية دولية وحيازة وثائق مزورة". وكان الرجل غادر بريطانيا في 26 تموز واعتقل بعد فرار استغرق ثلاثة أيام في القطار من لندن إلى روما حيث يسكن شقيقه مروراً بباريس وميلانو. وأكد الرجل خلال استجوابه أن هدف مجموعة زارعي القنابل التي ينتمي إليها في لندن لم يكن القتل بل التخويف. وقال للمحققين ومن بينهم عناصر"اسكوتلنديارد"في سجن ريجينا كويلي في روما:"كانت عمليتنا تهدف إلى الاحتجاج على المجازر المرتكبة يومياً في العراق". ويسمح إجراء التسلم للشرطة البريطانية باستجواب اسحق باستفاضة ثم إعادته إلى إيطاليا لمواجهة اتهامات هناك تتعلق بالإرهاب. وكانت المحكمة سمحت للمحامي العام في روما قبل شهر بإجراء مزيد من التحقيق مع الأثيوبي. وكان إسحاق عارض طلبات لندن المتكررة لتسليمه ومحاكمته. وأعلنت محاميته انتونياتا سونيسا أنه إذا قررت محكمة الاستئناف في روما تسليم موكلها، فإنها سترفع القضية إلى محكمة النقض.