قال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أمس السبت ان قراصنة صوماليين يحتجزون عشر رهائن منذ أكثر من شهر على متن سفينة، وافقوا على اطلاق الرهائن والسفينة في القريب العاجل. ويستخدم برنامج الغذاء العالمي هذه السفينة في نقل المعونات الغذائية. وقالت رينيه ماكغفين، الناطقة باسم البرنامج في نيروبي، ل"رويترز":"تم التوصل الى اتفاق من أجل اطلاق السفينة والطاقم والغذاء خلال الايام الثلاثة المقبلة". وكان المسلحون الصوماليون خطفوا السفينة"ام.في سيملوف"يوم 27 حزيران يونيو اثناء توجهها الى ميناء بوصاصو وعلى متنها 850 طناً من الأرز تبرعت بها اليابان والمانيا لاغاثة ضحايا موجات المد العاتية في الصومال. ويستخدم قراصنة مسلحون زوارق سريعة في مهاجمة سفن في المنطقة بل واستهدفوا ناقلة محملة بالنفط في واحدة من تسع حوادث في الأسابيع الأخيرة ابلغ عنها المكتب البحري الدولي. وفي حالة برنامج الغذاء العالمي طالب القراصنة في بداية الامر بفدية 500 الف دولار مقابل افراد الطاقم الكينيين الثمانية والقبطان السريلانكي والمهندس التنزاني، ولكن خفض الخاطفون من مطالبهم في ما بعد وطالبوا بالأرز فقط. وقال برنامج الغذاء العالمي انه تم التوصل لاتفاق خلال لقاء جرى الجمعة في جوهر مقر الحكومة الصومالية الجديدة. وجرى اللقاء بين ديبلوماسيين وقادة محليين ومدير برنامج الغذاء العالمي في الصومال روبرت هاوزر. وقال هاوزر"ندين بالشكر بصورة كبيرة للحكومة الاتحادية الصومالية الانتقالية والسفير الكيني لجهودهم المشتركة لضمان اطلاق غير مشروط للسفينة والغذاء والأكثر أهمية من ذلك رجال الطاقم العشرة الذين عانوا الأمرّين خلال هذه المحنة". وافاد بيان برنامج الغذاء العالمي ان السفينة ستنقل الأرز الى ساحل ايل مان شمال العاصمة الصومالية مقديشو ليتم توزيعه في مناطق وسط الصومال. ثم تعود السفينة الى قاعدتها في مومباسا في كينيا. واكد السفير الكيني محمد عبدالعافي ل"رويترز"نبأ الاتفاق. وقال:"انا سعيد للغاية لأننا قمنا بمجهود كبير لاخراج مواطنينا. ولكن لم ينته الأمر بعد". واضاف في نيروبي ان القراصنة راضون عن الاتفاق لتوزيع الطعام في وسط الصومال. وقال برنامج الغذاء العالمي ان تسليم الأرز الى الحكومة الصومالية يمثل المرة الأولى التي تعمل فيها هيئة تابعة للامم المتحدة مع الحكومة الجديدة في شأن توزيع الغذاء. واضاف:"برنامج الغذاء العالمي ارسل شحنتين من الغذاء الى الصومال في الأسبوع الماضي للتأكد من ان عملياته في هذا البلد ستستمر وان الجوعى لن يعانوا بسبب خطف السفينة". ويعاني الصومال من انعدام الامن منذ ان هيمن امراء حرب على البلاد التي يبلغ عدد السكان فيها نحو عشرة ملايين نسمة في 1991 بعد الاطاحة بالديكتاتور محمد سياد بري. ومن بين 25 هجوماً على الأقل منذ بداية العام أبلغ المكتب البحري الدولي عن هجوم على ناقلة تحمل منتجات نفطية يوم 26 تموز يوليو من جانب مجموعة قراصنة يستقلون زورقين سريعين مسلحين بمنصات لإطلاق قذائف صاروخية وأسلحة آلية.