قالت الأممالمتحدة أمس الخميس ان قراصنة صوماليين خطفوا سفينة ثانية تحمل معونات غذائية مقدمة من المنظمة الدولية، في أحدث عمل للقرصنة يستهدف سفناً تمر في مياه الصومال الذي يعمه الفوضى. وأعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة ان ستة مسلحين هاجموا سفينة الشحن"ام.في.ميلتزو"الاربعاء بينما كانت تفرغ 850 طناً من المعونات الغذائية في ميناء ميركا جنوب غربي العاصمة مقديشو. وأضاف البرنامج ان طاقم السفينة المكون من عشرة أفراد، هم قبطان كيني ومهندس أوغندي وثمانية كينيين، كانوا على متنها. وجاء الاختطاف بعد عشرة أيام فقط من افراج القراصنة عن سفينة أخرى محملة بمعونات غذائية هي السفينة"ام.في. سيملو"بعدما استولوا عليها في عرض البحر واحتجزوها مئة يوم تقريباً. وقال روبرت هوزر، مدير برنامج الغذاء العالمي في الصومال،"انها فضيحة ان يتمكن عدد صغير من المنتفعين مرة أخرى من الاستيلاء على امدادات غذائية انسانية متجهة لاخوانهم الصوماليين". وكانت الشحنة ستوزع على نحو 78 ألفاً في منطقة جيليب الواقعة شمال ميركا مباشرة، وهي منطقة عانت من استمرار العنف وفيضانات وفشل تام في المحصول في الشهور الأخيرة. وتعد مياه المحيط الهندي قبالة سواحل الصومال من المناطق الأشد خطورة في العالم. ولا توجد في الصومال حكومة مركزية منذ عام 1991 ولا ينظم أحد دوريات على سواحلها. ويسابق قراصنة يستقلون زوارق سريعة مسلحة السفن التي تتحرك ببطء ويطلقون النار عليها قبل ان يصعدوا ويسيطروا عليها تحت تهديد السلاح. وفي الحالة الأخيرة وقع الهجوم على الشاطىء. ثم أجبر الخاطفون طاقم السفينة"ميلتزو"على اخراجها الى عرض البحر وعليها شحنة زنتها 400 طن من الأرز والذرة والخضروات والزيت. ولا تزال السفينة محتجزة لديهم. وهذه هي المرة الثالثة التي يهاجم فيها القراصنة وكالة"موتاكو"للنقل البحري ومقرها مومباسا في كينيا والتي تملك السفينتين المؤجرتين لنقل الامدادات الغذائية المقدمة من برنامج الغذاء العالمي. كما هاجم القراصنة سفينة ثالثة لها في مطلع الاسبوع.