أفاد شيخ عشيرة ان ما لا يقل عن 15 شخصاً قُتلوا وعشرين آخرين أصيبوا بجروح أمس الجمعة في اعمال عنف بين مجموعات مسلحة متنافسة تنتمي الى عشيرة واحدة في وسط الصومال. وقال شيخ العشيرة حسن محمد صلاح ان"15 شخصاً قتلوا واكثر من عشرين جرحوا"، مشيراً الى ان بين الضحايا نساء واطفالاً. ووقعت المواجهات الناجمة عن جريمة حصلت قبل عام بين افراد من عشيرة جلجل في بلدة بوكاكوبو في منطقة حيران على بعد 300 كلم شمال مقديشو. وقال المصدر ان الجانبين استخدما اسلحة رشاشة في المواجهات. وأوضح حاكم حيران يوسف محمد هاجر انه ارسل وسطاء لمحاولة وضع حد لاعمال العنف، الا انهم لن يصلوا قبل اليوم السبت. وقال لوكالة"فرانس برس":"قيل لي ان هناك عدداً اكبر من القتلى والجرحى ولكن ليست لدي ارقام محددة". وفي نيروبي، أعلنت الأممالمتحدة ان قراصنة صوماليين أفرجوا أمس عن سفينة تحمل معونات غذائية مقدمة من المنظمة الدولية بعد يومين من اختطافها في أحدث عملية قرصنة استهدفت سفناً قبالة سواحل الدولة التي تعمها الفوضى. وقال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة ان ستة مسلحين هاجموا سفينة الشحن"ام.في.ميلتزو"الأربعاء بينما كانت تفرغ 850 طناً من المعونات الغذائية في ميناء ميركا جنوب غربي العاصمة مقديشو. وقع الهجوم على الشاطئ ثم أجبر الخاطفون طاقم السفينة على الابحار الى براوة. وجاء حادث الاختطاف بعد عشرة أيام فقط من افراج القراصنة عن سفينة أخرى محملة بمعونات غذائية هي السفينة"ام.في. سيملو"بعدما استولوا عليها في عرض البحر واحتجزوها مئة يوم تقريباً. لكن الموزع الذي يستأجره البرنامج لتسليم امدادات الطعام ومسؤول محلي من براوة على بعد 160 كيلومتراً من العاصمة مقديشو نجحا في الافراج عن السفينة وحمولتها وطاقمها المكون من ثمانية أفراد هم مهندس أوغندي وسبعة كينيين. وقالت انجا دو توا الناطقة باسم برنامج الغذاء العالمي:"أفرج عن السفينة. بدأوا التفاوض أول من أمس. كل ما نعرفه ان الخاطفين طلبوا فدية قدرها 20 الف دولار لكن لا نعرف ما اذا كانت دفعت". وصرحت بأن برنامج الغذاء العالمي لم يدفع الفدية ولن يدفعها. وتعد مياه المحيط الهندي قبالة سواحل الصومال من المناطق الأشد خطورة في العالم. ولا توجد في الصومال حكومة مركزية منذ عام 1991 ولا ينظم أحد دوريات على سواحله. ويقوم قراصنة يستقلون زوارق سريعة مسلحة باطلاق النار على السفن الابطأ سرعة ثم يصعدون على متنها ويسيطرون عليها تحت تهديد السلاح. ورداً على سلسلة الهجمات الأخيرة على السفن دانت الحكومة الصومالية الموقتة"ثقافة القرصنة التي تقوم بها ميليشيات مستقلة تنهب الشاطئ الصومالي". وأبحرت السفينة ميلتزو بعد الافراج عنها عائدة الى ميركا لتفريغ 400 طن من الارز والذرة والخضر والزيت كانت لا تزال على متنها. وكانت هذه المساعدات مرسلة لتوزع على نحو 78 ألفاً يعانون من الجوع والعنف في منطقة جيليب الواقعة شمال ميركا مباشرة. وقال عنايت قدراتي مدير وكالة"موتاكو"للشحن التي تتخذ من مومباسا بكينيا مقراً لها:"الجميع على متنها بخير وهي في طريقها الى ميركا". وتعرضت ثلاث سفن مملوكة لموتاكو بينها اثنتان كانتا تحملان مساعدات غذائية تابعة للامم المتحدة للخطف خلال الشهور الثلاثة الماضية. وقال قدراتي ان احدى السفن المخطوفة بطاقمها المكون من تسعة كينيين وسريلانكي أوائل هذا الاسبوع لا تزال محتجزة على يد قراصنة. ودفعت تلك المخاطر السفن الى الامتناع عن الابحار في الممرات الصومالية حتى يتم ارساء الامن. وناشدت الحكومة الصومالية التي تكافح من اجل بسط سيطرتها على البلاد المجتمع الدولي مساعدتها على مراقبة شواطئها وتمويل وتدريب حرس السواحل. وقالت الحكومة""القرصنة هي ظاهرة خطيرة تنتشر في أعالي البحار قبالة الصومال وتمثل في الحقيقة تهديداً لجميع المراكب الآتية من البحر الأحمر الى الطرف الجنوبي للمحيط الهندي".