سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقتل ثمانية من الشرطة العراقية بتفجيرين انتحاريين في مطعم واثنين بسيارة مفخخة في كركوك . اغتيال رجل دين ونجاة وزير الصناعة احتراق مروحية أميركية والعثور على أربع جثث
اعلنت الشرطة العراقية مقتل اثنين من عناصرها صباح أمس بانفجار سيارة مفخخة، استهدف سيارة قائد شرطة بلدة الرياض 40 غرب كركوك. وقال العقيد احمد عبدالله من الشرطة العراقية ان"الاعتداء استهدف سيارة قائد شرطة الرياض العقيد عماد نور الدين الذي لم يكن في السيارة ساعة حدوث الانفجار". وفي بغداد أصيب الجنرال عبد الحسين خلف وقتل ابنه حين أطلق مسلحون النار أمس على سيارتهما. وكان مسلحون اغتالوا رجل الدين الشيعي عادل الجنابي وأحد مرافقيه عندما أطلقوا النار عليهما من سيارة مساء السبت في أحد شوارع بغداد، فيما نجا وزير الصناعة عثمان النجفي مساء السبت من اعتداء في بغداد، حين أطلق مسلحون النار على موكبه في العامرية غرب فاحترقت إحدى سيارات الموكب، وجرح أربعة من الحرس. الى ذلك، أعلن ضابط في الشرطة في بعقوبة 60 كلم شمال شرقي بغداد العثور على اربع جثث لمدنيين خطفوا ليل الجمعة السبت على أيدي مجموعة ارتدى أفرادها زي رجال الشرطة. وأضاف الضابط، الذي طلب عدم كشف اسمه، ان"الشرطة عثرت الأحد على أربع جثث لمدنيين أعدموا رمياً بالرصاص في منطقة النهروان 40 كلم جنوب غربي بعقوبة". وأوضح ان"مجموعة مسلحة ترتدي زي رجال شرطة كانت اقتادت خمسة اشخاص ليل الجمعة بعد دهمها منزل أحد الفلاحين في قرية النقيب الواقعة على بعد 25 كلم جنوببعقوبة". وأكد ان"القتلى مدنيون وفلاحون، بينهم أب وابنه، فيما لا يزال الخامس مفقوداً". وقتل 8 من رجال الشرطة وجرح 36 آخرون مساء السبت عندما فجر انتحاريان في حوزتهما أحزمة متفجرات، نفسيهما في مطعم قرب قاعدة لقوة التدخل السريع في الحلة 100 كلم جنوببغداد. وذكر مصدر في وزارة الداخلية ان"ثمانية من رجال الشرطة قتلوا، وأصيب 36 آخرون من زبائن المطعم، معظمهم من رجال الشرطة"، فيما أفاد ناطق باسم قيادة شرطة بابل ان"هجوماً انتحارياً مزدوجاً استهدف مساء السبت مطعماً يرتاده رجال الشرطة مقابل قوات العقرب التابعة لوزارة الداخلية في المدينة أسفر عن مقتل تسعة اشخاص واصابة 31". وأوضح ان"المهاجمين كانا يرتديان زي الجيش العراقي، دخل أحدهما المطعم حين كان رجال الشرطة العائدون من احدى المهمات ينوون تناول العشاء". واضاف ان المهاجم الأول فجر نفسه داخل المطعم ثم فجر الثاني نفسه بعد دقائق وسط حشد من رجال الشرطة هرعوا أول الأمر بعيداً عن مكان الانفجار الأول". وكانت المدينة شهدت في أول آذار مارس الماضي تفجيراً انتحارياً بسيارة مفخخة عند مركز طبي، كان متقدمون للعمل في وزارة الداخلية يجرون فحوصاً طبية فيه، أسفر عن مقتل 105 أشخاص واصابة 130 آخرين. الى ذلك، أفادت الحكومة العراقية في بيان ان قوات الامن اعتقلت"48 مشبوهاً ومطلوباً"، وصادرت كميات من الأسلحة في حملة دهم واعتقالات في بغداد والرمادي والفلوجة وهيت والمنطقة الغربية من العراق. وأوضح البيان"ان قوات الامن العراقية اعتقلت 8 من المشتبه فيهم في بغداد، اعترف ثلاثة منهم بتنفيذهم هجمات بالقنابل على مركز شرطة الادهمية في العاصمة، فضلاً عن العثور على مخبأ للأسلحة". واضاف البيان ان"قوات الامن العراقية اعتقلت 31 مشتبهاً في الرمادي والفلوجة والقصيبة وهيت غرب بغداد، بالإضافة الى 9 في المنطقة الغربية". وأشار الى عثور قوات الأمن على"مخابئ اسلحة في هيت وكفري وتكريت وبغداد وكربلاء، احتوت قذائف مدفعية وأسلحة مضادة للطائرات ومدافع هاون ومتفجرات وأسلحة خفيفة ودروع اشخاص ومناظير، بالإضافة الى العثور على مخبأ أسلحة يحتوي 300 قذيفة مدفع قرب كربلاء". في الرمادي التهمت النار مروحية أميركية من طراز"تشينوك"وأصيب أحد أفراد طاقمها. وأوضح ناطق عسكري أميركي ان النار اندلعت في المروحية مساء السبت حين كانت رابضة على الأرض، ولم تعرف أسباب الحريق. على صعيد آخر، أعلن ناطق باسم وزارة الخارجية السويسرية في بيرن أمس ان الولاياتالمتحدة اعربت لسويسرا عن أسفها عقب قتل الجيش الاميركي في بغداد مواطناً سويسرياً من اصل عراقي. وقال الناطق ايفو سيبر:"طلبنا من الخارجية الاميركية والبنتاغون بواسطة سفارتنا في واشنطن التحقيق في القضية". واضاف:"عبرت الخارجية الاميركية عن أسفها، لكنها لم تقدم توضيحات في شأن ظروف الحادث". ونقلت بيرن عن عائلة الضحية صلاح جمور 49 سنة ان الرجل قتل الثلثاء في بغداد برصاص مصدره قافلة من ثلاث سيارات تابعة للجيش الاميركي، بينما كان في سيارة يقودها شقيقه على احدى الطرق السريعة. واعتبرت الصحافة انه ضحية رصاصة من مجندة أميركية. وأفادت صحيفة"لوماتان ديمانش"الاسبوعية ان جمور رجل اعمال من اصل كردي كان يقيم قرب جنيف، وعضو في"الحزب الاشتراكي"المحلي. وكتبت صحيفة"نيو زورتشر زيتونغ"ان جمور، الذي جاء الى سويسرا لاجئاً قبل 25 سنة، كان يشارك في وضع أسس الحكم السياسي في اقليم كردستان في ظل الحكومة العراقية الجديدة، وكان مرشح"الحزب الديموقراطي الكردستاني"لتولي منصب وزير التجارة في الاقليم الكردي.