ضاعفت القوات العراقية والاميركية عملياتها العسكرية في خمس مناطق في العراق"للضغط على المتمردين وتوفير مناخ آمن لاجراء الانتخابات التشريعية منتصف الشهر المقبل"، وأعلن مقتل 37 مسلحاً في قصف جوي غرب العراق. وجددت"هيئة علماء المسلمين"اتهامها القوات العراقية ب"ممارسة عملية تطهير طائفي"فيما حذر"الحزب الاسلامي"من"عصيان مدني"في الرمادي. وقتل عنصرا امن من جنوب افريقيا في انفجار في بغداد، واعتقل 25 عنصراً من افراد"جيش المهدي"في مدينة الصدر. اعلن الجيش الاميركي في بيان ان"القوات العراقية والاميركية تضاعف منذ نحو اسبوع عملياتها العسكرية في خمس مناطق في العراق للضغط على المتمردين وخلق مناخ آمن لاجراء الانتخابات التشريعية"منتصف الشهر المقبل. واوضح البيان ان"العملية دخلت اليوم أمس مرحلة جديدة ثالثة حيث امتدت الى منطقة العبيدي 20 كلم عن الحدود العراقية - السورية حيث تدور المعارك منذ الفجر بين قواتنا والمتمردين". واضاف ان"القوة الجوية التابعة لقوات التحالف قصفت خمسة اهداف ما ادى الى مقتل 37 متمرداً"، واشار الى"اعتقال 25 متمرداً بالاضافة الى اكتشاف العديد من العبوات الناسفة". واكد البيان ان منطقتي حصيبة والكرابلة"تم تنظفيهما واقيم حضور عسكري دائم"فيهما. واضاف ان"معظم النازحين من منطقتي حصيبة والكرابلة الذين كانوا يقيمون في مخيم موقت عادوا الى منازلهم على امل اعادة التيار الكهربائي والماء اليهم خلال 24 ساعة". في غضون ذلك، تشن القوات الأميركية عملية عسكرية اخرى في شمال غربي محافظة نينوى تحت اسم"مطاردة الذئب"وهي موجهة خصوصاً ضد مخابئ المتمردين في مدينتي الموصل 370 كلم شمال بغداد وتلعفر 450 كلم شمال غربي بغداد، اضافة الى عملية عسكرية اخرى تحت اسم"فتح نافذة"جنوببغداد وعملية"الوحدة الوطنية"في حدود العاصمة بغداد. وبحسب الجيش الاميركي شنت القوات المشتركة العراقية - الاميركية 230 عملية قصيرة الأمد في العراق في اسبوع بالاضافة الى 90 عملية تنفذها القوات الامنية العراقية لوحدها. ويقول الجيش الاميركي ان هذه العمليات بمجملها قد ادت الى"تدمير 90 مخبأ واعتقال او قتل خمسة انتحاريين وابطال مفعول 170 عبوة ناسفة". الى ذلك، اعلن مصدر في السفارة الاميركية في بغداد عن مقتل اثنين من المتعاقدين الامنيين من جنوب افريقيا واصابة ثلاثة آخرين في الانفجار الذي وقع أمس قرب المنطقة الخضراء وسط بغداد. وقالت اليزابيث كولتون الناطقة باسم السفارة الاميركية ان"اثنين من المتعاقدين الامنيين من جنوب افريقيا قتلوا واصيب ثلاثة آخرون في الانفجار وجميعهم كانوا في سيارة واحدة". واضافت ان"احد الجرحى من جنوب افريقيا والآخر عراقي الجنسية بينما الثالث اميركي الجنسية ويعاني من جروح بسيطة". واكد الناطق العسكري الاميركي السرجنت دانيت فلوريس ان"الانفجار ناجم عن انفجار عبوة ناسفة محلية الصنع وليس سيارة مفخخة". مقتل ضابط سابق من ناحية اخرى، قال مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان ثلاثة مدنيين عراقيين قتلوا واصيب اربعة آخرون بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش العراقي في منطقة كمب سارة شرق بغداد من دون ان يفيد عن وقوع ضحايا بين عناصر الجيش. كما اعلن المصدر نفسه عن"مقتل شرطي واصابة اثنين اخرين بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهما في منطقة السيدية"جنوببغداد. وكان مصدر في وزارة الدفاع العراقية أعلن أن مسلحين مجهولين اغتالوا صباح أمس ضابطا كبيرا في الجيش العراقي السابق هو العميد احمد الزوبعي مع ولده في منطقة السيدية جنوببغداد. واعلن مصدر في الشرطة رفض كشف اسمه انه تم العثور على اربع جثث مجهولة الهوية في منطقة الشعلة شمال بغداد في ليل الاحد. واوضح ان"الجثث تعود لرجال وجدوا معصوبي الاعين ومكتوفي الايدي وقد اطلقت عليهم النار من مسافة قريبة". الى ذلك، قتل خمسة مدنيين عراقيين واصيب اثنان بانفجار عبوة ناسفة لدى مرور قافلة اميركية وسط مدينة الرمادي غرب بغداد. وذكر الشاهد يوسف العيساوي الذي كان في مكان الانفجار ان"عبوة مزروعة في التقاطع الرئيسي في حي التأميم انفجرت لدى مرور قافلة اميركية تتكون من عدد من السيارات"فأصابت حافلتين مدنيتين، و"لم تصب القافلة بأي اذى". على صعيد آخر، اعلن ناطق باسم مكتب الصدر التابع لرجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر ان قوة عسكرية اميركية - عراقية مشتركة اعتقلت فجر أمس 25 عنصراً من افراد"جيش المهدي"في مجدينة الصدر شرق بغداد. واوضح ان"عددا من المعتقلين هم اشقاء عناصر يعملون في جيش المهدي والقي القبض عليهم بعد عدم تمكنهم من اعتقال اشقائهم". وحذر"الحزب الاسلامي"في بيان له من احتمال قيام"عصيان مدني"في مدينة الرمادي 100 كلم غرب بغداد كرد فعل على الممارسات التي تقوم بها القوات الاميركية واطراف اخرى. وأبدى تعاطفه مع"موجة الغضب والاستياء التي تسود اهالي المدينة". وطالب كل من يعنيهم الامر ب"العمل على ايقاف نزيف الدم واستعادة الهدوء والنظام في المدينة من خلال برنامج سياسي ينفذ عاجلاً". واتهمت"هيئة علماء المسلمين"في بيان لها أمس قوات الامن العراقية باعتقال سبعة من أئمة المساجد السنة في بعقوبة 60 كلم شمال شرقي بغداد، معتبرة ان الهدف من العملية"اشعال الفتنة الطائفية في العراق". ووصفت عملية الاعتقالات بأنها"عملية تطهير طائفي تهدف من ورائها اشعال نار الفتنة الاهلية". من جهة اخرى، اكدت الهيئة في بيان آخر"قيام مسلحين مجهولين باغتيال حسن الربيعي، نجل الشيخ عبدالستار الربيعي عضو مجلس شورى الهيئة والمعتقل حالياً في سجون الاحتلال الاميركي". واوضحت الهيئة ان"عملية الاغتيال حصلت مساء السبت"مشيرة الى ان"القتيل كان معتقلا مع والده وافرج عنه قبل ايام".