سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد تنفيذ عمليتين متزامنتين نتج عنهما مقتل المطلوب الرقم 1 والقبض على 3 سعوديين . الأمير نايف : الحياري من أخطر المطلوبين وعلى قائمة ال36 من لا يقل عنه خطورة
وصف وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز، المطلوب الأمني يونس محمد الحياري، الذي قتل امس في حملة دهم نفذتها قوات الامن السعودي، بأنه من أخطر المطلوبين على قائمة ال36 التي أعلن عنها الثلثاء الماضي، مشيراً إلى أن هناك أشخاصاً مطلوبين للسلطات السعودية لا يقلون عنه في الخطورة. وكانت الأجهزة الأمنية السعودية تمكنت فجر أمس، من قتل قائد تنظيم القاعدة في السعودية المطلوب الرقم 1 في قائمة ال36 يونس محمد إبراهيم الحياري، وذلك بعد تنفيذ رجال الأمن عمليتي دهم متزامنتين لمنزلين في حي الروضة شرق الرياض، أمكن خلالهما القبض على ثلاثة مطلوبين أمنياً، أحدهم مصاب والآخران استسلما لرجال الأمن من دون أي مقاومة، وأصيب في الحادث ستة من رجال الأمن. وقال الأمير نايف بعد زيارته للمصابين من رجال الأمن في مستشفى قوى الأمن في الرياض، ان الأشخاص الذين قبض عليهم في مواجهة أمس هم من خارج قائمة ال36، لافتاً إلى أن وزارته لم تتلق حتى الآن أي اتصال من أشخاص ينوون تسليم أنفسهم من المطلوبين، عدا المطلوب الرقم 29 فايز إبراهيم أيوب الذي وصل الجمعة الماضية، مشيراً إلى أن"من سلم نفسه ستؤخذ مبادرته في الاعتبار، ومن كابر فسيعامل مثل ما حدث صباح اليوم أمس". وكشف وزير الداخلية عن الموقعين اللذين دهما ونتج من ذلك مقتل واحد والقبض على ثلاثة، قائلاً:"ان عملية القبض عليهم تمت عبر متابعة دقيقة من الأجهزة الأمنية منذ مدة". وعن مقتل عدد من المطلوبين على قائمة ال36 في العراق، قال الأمير نايف ل"الحياة":"لم يتوافر حتى الآن أي دليل، ولا نحكم بالقتل من عدمه حتى تتوفر لدينا أدلة، لكن نتوقع أنهم أحياء إلا إذا ثبت بالدليل المادي أنهم قتلوا". وتحدث وزير الداخلية عن زيارته للمصابين، قال:"جئت لأهنئ رجال الأمن الذين أصيبوا في الحادث، لأن هذا شرف، وقد أدوا مهمتهم بكل اقتدار، وألفت النظر إلى أن ما تم اليوم ليس وليد الصدفة، اذ ان أجهزة الأمن رصدت موقعين وتابعت هؤلاء الأشخاص، وما حصل صباح أمس كان نتيجة جهد مستمر خلال الفترة الماضية، أدى إلى النتيجة المتوخاة، وسنصل إلى البقية بالأسلوب والطريقة نفسيهما". وأوضحت مصادر أمنية ل"الحياة"أن العمليتين استمرتا قرابة ساعة ونصف الساعة تمكن خلالها رجال الأمن من دهم وتفتيش الموقع الأول في شارع حمادة بن اسحاق في حي الروضة، حيث استسلم اثنان من المطلوبين من دون مقاومة، وتعرضت قوات الامن لإطلاق نار حين باشرت دهم الموقع الثاني الذي يبعد أمتاراً قليلة عن الموقع الأول، ورمى الموجودون داخل الموقع رجال الامن بقنابل يدوية بشكل عشوائي، فتم التعامل معهم بالمثل". وقال مصدر مطّلع في وزارة الداخلية ل"وكالة الانباء السعودية":"ان قوات الأمن نفذت عمليتين متزامنتين صباح أمس، لدهم وتفتيش موقعين شرقي مدينة الرياض، بعد أن ثبت لدى الجهات الأمنية استخدامهما من المنتمين للفئة الضالة". وأشار إلى أنه"تم القبض في الموقع الأول على شخصين من دون مقاومة، في حين تعرضت قوات الأمن عند مباشرتها مهماتها في الموقع الثاني إلى إطلاق نار وقنابل يدوية، فتم التعامل مع الموقف بما يقتضيه، ونتج من ذلك مقتل شخص والقبض على شخص آخر". وأضاف:"بعد استكمال إجراءات التثبت من هوية القتيل، اتضح أنه يونس محمد إبراهيم الحياري، الذي تصدر قائمة المطلوبين التي سبق الإعلان عنها، والمذكور مغربي الجنسية وكانت إقامته في البلاد غير نظامية، وظل يتنقل متخفياً بين أوكار الفئة الضالة، وتعرف عنه تجربة سابقة في تجهيز المتفجرات، وهو من المتورطين بصفة مباشرة في عدد من الأحداث التي وقعت في البلاد، ورشح من أقرانه أخيراً بعد هلاك من سبقه ليكون رأساً للفتنة والفساد في الأرض، كما شارك في مقاومة رجال الأمن حيث لقي عاقبة سوء عمله، إن الله لا يصلح عمل المفسدين". ولفت المصدر إلى أن مصلحة التحقيق تستدعي عدم الافصاح عن هويات الثلاثة الآخرين الذين قبض عليهم، مشيراً الى اصابة ستة من رجال الأمن بإصابات طفيفة أثناء أداء واجبهم، وان زملاءهم ضبطوا في الموقعين أسلحة وذخائر وأجهزة اتصال وأجهزة حاسب ووسائط إلكترونية، إضافة إلى وثائق ومطبوعات متنوعة. وقال المواطن حمد الحمد من سكان الحي الذي وقع فيه الدهم:"شاهدت نجل صاحب المنزل الذي قتل فيه الحياري خارجاً من المنزل مستسلماً"، وأضاف:"ان صاحب المنزل سافر الى منطقة القصيم، وارجح ان نجله الذي استسلم قام بإيواء المطلوب من دون علم أسرته".