ألقت السلطات الأمنية السعودية أمس، القبض على 13 مطلوباً أمنياً وأربعة آخرين من المشتبه بهم، جميعهم من السعوديين الذين ثبتت مشاركة بعضهم في أنشطة الفئة الضالة، وذلك أثناء تنفيذ رجال الأمن عمليات متزامنة لتفتيش 12 موقعاً سكنياً، تم خلالها تبادل لإطلاق النار في كل من الرياض والخرج والمجمعة، واستمرت المواجهات نحو عشر ساعات من دون أي إصابات. وأوضح مصدر رسمي في وزارة الداخلية، في بيان ل"وكالة الأنباء السعودية"أمس،"أن قوات الأمن وهي تباشر مهماتها الأمنية في متابعة ورصد المنتمين للفئة الضالة، نفذت عمليات متزامنة صباح أمس، لتفتيش اثني عشر موقعاً سكنياً في كل من مدن الرياض والخرج والمجمعة، أسفرت عن القبض على ثلاثة عشر شخصاً، إضافة إلى أربعة آخرين في مواقع أخرى، جميعهم سعوديو الجنسية". وقال المصدر"ان الذين تم القبض عليهم أمس، ثبتت لدى الجهات الأمنية مشاركة بعضهم في أنشطة الفئة الضالة، في حين تطاول الشبهة البعض الآخر بالتعاون معهم، والتعاطف مع فكرهم المنحرف"، مشيراً الى عدم وقوع إصابات أو أضرار أثناء عمليات الدهم. وأشار المصدر إلى ان رجال الأمن ضبطوا خلال عمليات تفتيش المواقع، التي شملت احياء الروضة والربوة والازدهار والحمراء في الرياض، العديد من الأسلحة والذخائر ووسائط الكترونية ومطبوعات ووثائق متنوعة. وذكرت مصادر مطلعة، ان من بين الذين قبض عليهم، مطلوباً قام بتوفير وسائل النقل وتسهيل انتقال افراد خلية حي المباركية في الدمام، والتستّر عليهم، قبل ان يشتبكوا مع رجال الأمن مما أدى الى مقتل ثلاثة منهم على قائمة ال36، وآخر من خارجها، في السادس من أيلول سبتمبر الماضي. ومن الأحياء التي شملتها العمليات أمس، حي الحمراء، الذي تمركز فيه رجال قوات الأمن الخاصة على أسطح البنايات المجاورة، تحسباً لأي مواجهات. واضطر رجال الأمن الى إطلاق النار على شقة المطلوب الأمني، وبادروا بإعطاب إطارات سيارته حتى لا يتمكن من الهروب. وقال مقيم يعمل في أحد المحال التجارية القريبة من الشقة السكنية:"الشخص الذي قبض عليه متدين، وكان يسكن منذ ثلاثة شهور في البناية". وأوضحت مصادر أمنية ان رجال الأمن قاموا بإخلاء البناية من السكان، ووجهوا نداءات عبر مكبرات الصوت للمطلوب ويدعى ص.م بالاستسلام وعدم المقاومة، إلا أنه لم يستسلم، وظل داخل شقته وقتاً طويلاً، فبادر رجال الأمن بإطلاق أعيرة نارية تحذيرية وقنابل مسيلة للدموع حتى استسلامه.