ناشدت أجهزة الأمن البريطانية، أمس، الجالية المسلمة مساعدتها في كشف المتورطين في عمليات التفجير الانتحارية التي استهدفت لندن هذا الشهر. وقال طارق غفور، مساعد قائد الشرطة في العاصمة البريطانية، ان الذين قاموا بعمليات"القتل الجماعي"في محطات الانفاق والباصات"ليسوا شهداء بل مجرمون". وتابع غفور، وهو أرفع مسؤول مسلم في الشرطة البريطانية، في لقاء مع عدد من الإعلاميين أمس في مقر"اسكوتلنديارد"في لندن، انه قابل عدداً من مسؤولي الجاليات المقيمة في بريطانيا والتي يُشتبه في ان افراداً منها آسيويون ومن شرق افريقيا ومنطقة الكاريبي نفّذوا الهجمات وسمع منهم"استنكاراً وادانة ورغبة في تقديم المساعدة"لأجهزة الأمن. لكنه أضاف:"إننا نحتاج الى مساعدة في مجال تقديم المعلومات الاستخباراتية. نريد من الجالية ان تقدم معلومات عن الذين يروّجون للتشدد والتطرف والكراهية في صفوفهم، ومن يوزّع بيانات متطرفة، وأي معلومات عن الذين نفّذوا الهجمات أو خططوا لها". وزاد غفور الذي يتحدر من أصول آسيوية:"أقول للجالية المسلمة ان من المهم ان تساعدونا ... أخبرونا من هم الإرهابيون ومن من الممكن ان يكون يفكّر في القيام بعمليات جديدة"مماثلة لعمليات التفجير التي حصلت هذا الشهر. ورأى ان الوقت حان ل"ظهور قيادة من داخل الجالية المسلمة"في بريطانيا والتي يُقدّر عدد أفرادها بأكثر من 1.6 مليون شخص. ورد على الانتقادات التي توجه الى سلوك الشرطة في خصوص التعامل مع المسلمين، قائلاً ان الشرطة ستفتح خط اتصال اعتباراً من الإثنين للاستماع الى آرائهم وأفكارهم واقتراحاتهم. لكنه شدد على انه مهما كانت الانتقادات التي توجه الى أجهزة الأمن"فليس هناك ما يبرر القتل الجماعي الذي حصل في لندن". وتابع ان"سلامة الجاليات يتم عبر تعريفنا بمن هم الذين يروّجون للكراهية والعنف". وناشد المواطنين الاتصال بأي من الرقمين الآتيين لمساعدة أجهزة الأمن: 0800789321 أو 0800555111.