خفف الجيش اللبناني من اجراءاته على مداخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في محيط صيدا, تسهيلاً لعبور سكانه. ومن المقرر ان تعقد لجنة المتابعة اجتماعا اليوم في ثكنة هنري زغيب لتقويم الخطوة. وتفقد محافظ الجنوب مالك عبدالخالق ورئيس المجلس البلدي لمدينة صيدا عبدالرحمن البزري حاجز الموصلي للجيش في منطقة التعمير المحاذية لمخيم عين الحلوة، وذلك بعد بدء تنفيذ الاجراءات. وقال البزري بعد الجولة:"جئنا لنستمع الى آراء المواطنين، لا سيما بعد البدء بتنفيذ التدابير الجديدة التي تهدف الى تسيير حركة السير". وأشار الى"ان هذه التدابير هي في طور التقويم، لا سيما بعدما خلقت الاجراءات التي قام بها الجيش اللبناني على مداخل المخيم بعض الازعاج والشكاوى عند المواطنين"، موضحاً"ان هذه الاجراءات تهدف الى تحقيق الامن والاستقرار". ولفت الى ان"الجميع يتعاونون، من اللجان الشعبية الى النائبين اسامة سعد وبهية الحريري، ونحن نعمل معاً بهدف تسيير امور المواطنين والمزاوجة بين الامن وراحة المواطنين". وأعربت النائبة الحريري عن"ارتياحها للبدء بتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين فاعليات مدينة صيدا والقوى الفلسطينية وبين الجيش اللبناني في شأن تخفيف الاجراءات الامنية عند مداخل مخيم عين الحلوة". وأملت في"أن يؤسس هذا العمل لمرحلة جديدة من التعاطي مع هذه المنطقة". وقالت في تصريح لها:"اثمرت اللقاءات والاتصالات التي قامت بها فاعليات مدينة صيدا بالتعاون مع القوى الفلسطينية ومع قيادة الجيش حلاً مناسباً يرضي جميع الاطراف, فيسهل عملية انتقال ابناء المخيم والتعمير وعبورهم في الاتجاهين من خلال استحداث مداخل ومخارج اضافية, ويبقي على التدابير الامنية بما يحفظ الامن والاستقرار". وأضافت:"نأمل ان يؤسس هذا التدبير لمرحلة جديدة من التعاطي مع هذه المنطقة ومع مدينة صيدا ككل، بالتعاون بين جميع الاطراف المعنية, ونؤكد ان يدنا ممدودة للجميع في هذه المدينة من اجل التعاون في كل القضايا المتعلقة بها والعمل على حلها". وكانت الحريري اجرت اتصالاً هاتفياً بكل من مدير فرع استخبارات الجيش اللبناني في الجنوب العقيد عباس ابراهيم وأمين سر حركة"فتح"وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في الجنوب خالد عارف وتابعت معهم موضوع تنفيذ الاتفاق.