باشر الجيش اللبناني صباح امس بالتخفيف من وطأة اجراءاته الامنية المتخذة عند مداخل مخيم عين الحلوة ومنطقة التعمير المحاذية له في مدينة صيدا جنوب لبنان، من خلال اعتماد مسارب اضافية للدخول والخروج عند حواجز الجيش على مداخلهما، بما يسهل عملية انتقال المواطنين الفلسطينيين واللبنانيين من والى المخيم والتعمير وذلك انفاذاً لقرارات مجلس الامن الفرعي في الجنوب والاتفاق الذي جرى التوصل اليه بين فاعليات مدينة صيدا والقوى الفلسطينية وقيادة الجيش. وأعاد الجيش فتح مسربين داخل منطقة التعمير كان اقفلهما في السابق، وهما يؤمنان الدخول والخروج منه والى التعمير والشارع التحتاني للمخيم، كما استحدث مسربين آخرين للدخول والخروج في محاذاة جامع الموصلي، بالاضافة الى المدخل والمخرج الاساسيين المؤدين مباشرة الى التعمير. وفيما بقي وضع المدخل الرئيسي للمخيم لجهة المستشفى الحكومي على حاله، ولم يطرأ اي تغيير على حاجز الجيش في تلك المنطقة، مع التخفيف نسبياً من الاجراءات المتخذة، تم تخصيص المدخل الغربي على طريق الحسبة للدخول الى المخيم، والمدخل الجنوبي على طريق درب السيم للخروج منه ولوحظ ان التدابير الجديدة التي اعتمدها الجيش لتسهيل عملية العبور من والى المخيم والتعمير قد خفت كثيراً من ازدحام السير وقد انعكس ذلك ارتياحاً عارماً لدى ابناء منطقتي التعمير وعين الحلوة. وأعربت شقيقة الرئيس الشهيد رفيق الحريري النائب بهية الحريري عن ارتياحها للبدء في تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين فاعليات مدينة صيدا والقوى الفلسطينية وبين الجيش اللبناني، وآملت بأن يؤسس هذا الحل لمرحلة جديدة من التعاطي مع هذه المنطقة.