ادى تدخل وزير الإعلام غازي العريضي ونائبي صيدا بهية الحريري وأسامة سعد ورئيس بلديتها عبدالرحمن البزري الى وقف التحرك الذي بادر إليه اللاجئون الفلسطينيون امام المداخل المؤدية الى مخيم عين الحلوة احتجاجاً على الإجراءات الأمنية المشددة التي لجأت إليها قيادة الجيش في الجنوب والمتمثلة في تسجيل ارقام لوحات السيارات الداخلة الى المخيم او الخارجة منه، ما تسبب بزحمة سير خانقة. وشملت اجراءات الجيش مداخل مخيمات عين الحلوة والرشيدية والمية ومية والبص. وبحسب المعلومات، فإن قيادة الجيش في الجنوب اوضحت للذين راجعوها في امر التدابير المفروضة عند مداخل المخيمات انها مضطرة لاتخاذ مثل هذه الإجراءات حفاظاً على امن المخيمات والمناطق المحيطة بها.ولم تعترض المنظمات والفصائل الفلسطينية في المبدأ على التدابير. لكن قادة الفصائل في المخيمات اعترضوا على طبيعة الإجراءات التي اخذت تعوق حركة التنقل من داخلها الى خارجها والعكس، ما يهدد السكان في ارزاقهم ولقمة عيشهم جراء اضطرارهم للوقوف اكثر من ساعة ونصف الساعة عند الحواجز لتسجيل ارقام لوحات السيارات عدا عن الزحمة، وقد وضعت سيدة فلسطينية طفلها امام الحاجز وهي في طريقها الى المستشفى. وكان اللبنانيون المقيمون في حي التعمير المتداخل مع مخيم عين الحلوة قطعوا الطريق احتجاجاً على تشديد الجيش اجراءاته الأمنية حول الشارع المؤدي إليه. وقام المحتجون بوضع العوائق عند مداخل المخيم وعمدوا الى احراق اطارات السيارات احتجاجاً على عرقلة حركة الدخول والخروج، خصوصاً انهم رأوا ان هذه الإجراءات جاءت بعد اتهام نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني الياس المر مجموعات اصولية في المخيم بالضلوع في محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها في 7 تموز يوليو الماضي. وأدت حركة الاحتجاج، الى تدخل الوزير العريضي الذي عالج الأمر في اتصالات اجراها بعدد من المسؤولين ابرزهم رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ووزيرا الداخلية حسن السبع والدفاع الياس المر وقائد الجيش العماد ميشال سليمان اضافة الى اتصالات مماثلة قام بها النائبان الحريري وسعد ورئيس بلدية صيدا عبدالرحمن البزري. وقد انتجت الاتصالات تحركاً فلسطينياً باتجاه قيادة الجيش في الجنوب وعقد اجتماع مشترك في ثكنة محمد زغيب في صيدا تم التوصل فيه الى اتفاق على حل لمشكلة زحمة السير يقوم على عدم توقيف السيارات لتدوين ارقام لوحاتها امام المداخل والاستعاضة عنه بركنها الى جانب الطريق مع الإسراع في تدوين ارقامها اضافة الى امكان فتح مداخل جديدة الى المخيمات مع تعهد بلدية صيدا توسيع الطرقات المؤدية الى عين الحلوة والمية ومية في شكل يسمح بعبور سيارتين دفعة واحدة في الاتجاهين. على صعيد آخر، رفض امين سر حركة"فتح"في لبنان العميد سلطان ابو العينين المس بالسلاح الفلسطيني"لكونه سلاحاً مقاوماً"ونفى كل الاتهامات التي وجهها وزير الدفاع الياس المر الى المخيمات الفلسطينية. وقال:"انني ادعو الوزير المر الذي اتمنى له من كل قلبي الشفاء العاجل الى التدقيق في ذلك، وأننا لن نقبل ان يكون هناك فلسطيني واحد يهدد السلم الأهلي والاستقرار الداخلي في لبنان، كما اننا نرفض وضع الأسلاك الشائكة حول المخيمات ومحاصرتها مجدداً ومنع دخول مواد البناء والإعمار إليها".