قتل مسلحون فلسطينيون مستوطنين في هجوم هو الأعنف منذ إعلان التهدئة قبل أكثر من خمسة أشهر، فيما استشهد فلسطينيان أثناء الهجوم الذي وقع جنوب قطاع غزة ليل السبت. وقالت مصادر اسرائيلية ان مستوطنين قتلا واصيب ستة آخرون، جراح اثنين منهم خطيرة، في الهجوم الذي شنه مقاتلون فلسطينيون ينتمون الى ثلاثة فصائل هي"كتائب شهداء الاقصى"الذراع العسكرية لحركة"فتح"، و"الوية الناصر صلاح الدين"الذراع العسكرية للجان المقاومة الشعبية، و"سرايا القدس"الذراع العسكرية لحركة"الجهاد الاسلامي". واضافت ان من بين المصابين في الهجوم الذي استهدف قافلة للمستوطنين تحرسها سيارات عسكرية كانت تسير على طريق"كيسوفيم"، المسؤول الأمني لمجلس مستوطنات"غوش قطيف". واستشهد في الهجوم مقاتلان هما طارق ياسين 22 عاما من حي الزيتون في مدينة غزة، ويحيي الريس ابو طه 21 عاما من مدينة رفح. وينتمي الأول الى"كتائب الاقصى"والثاني الى"سرايا القدس". وفي اعقاب الهجوم اغلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي حاجزي المطاحن وابو هولي العسكريين، ما ادى الى تقسيم القطاع الى قسمين منفصلين. وتبنت الهجوم الأجنحة العسكرية الثلاثة في بيان مشترك جاء فيه:"تمكن اثنان من مجاهدينا من نصب مكمن لموكب سيارات صهيونية كان يمر فوق الجسر الذي يربط طريق كسوفيم بطريق مؤدية الى مجمع غوش قطيف فوق طريق يستخدمها الفلسطينيون في منطقة تحت السيطرة الاسرائيلية فانقض عليه مجاهدونا بالاسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية وأوقعوا فيه عدداً من القتلى والجرحى الصهاينة". واعتبر البيان ان الهجوم"رد أولي"على عمليات الاغتيال التي طاولت قادة من"سرايا القدس"و"شهداء الاقصى"و"كتائب القسام"الذراع العسكرية لحركة"حماس"، بعد ان قررت اسرائيل استئناف سياسة الاغتيالات اخيراً في ظل انهيار متواصل في التهدية الهشة. وشددت الفصائل على تأكيدها"للارهابي رئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون اننا لن ننحني امام تهديداته". وجاءت هذه العملية الفدائية بعد أيام قليلة على توقفت الاشتباكات والصدامات المسلحة بين"حماس"من جهة والسلطة و"فتح"من جهة مقابلة في اعقاب اطلاق مقاتلين من الحركة صواريخ على مستوطنات. من جهة اخرى، قالت مصادر عسكرية اسرائيلية انها اعتقلت شابا فلسطينياً قرب خط الهدنة الفاصل بين اراضي القطاع واسرائيل كان بحوزته حزام ناسف. واضافت ان الشاب كان يحمل حزاماً ناسفاً وينوي التسلل الى اسرائيل لتنفيذ عملية في احدى المدن الاسرائيلية. واوضحت ان الشاب جهاد شحادة هو ابن شقيق القائد العام ل"كتائب القسام"الشهيد صلاح شحادة الذي اغتالته اسرائيل بقنبلة زنتها طن اسقطتها طائرة حربية اسرائيلية على منزله في 22 تموز يوليو 2002. الى ذلك، قصفت طائرة حربية اسرائيلية بصاروخين على الاقل مجموعة المقاومين الفلسطينيين قرب احد مساجد حي تل الزعتر في مخيم جباليا ليل السبت - الاحد. ولم يسفر القصف عن وقوع اصابات في صفوف الفلسطينيين.