قتلت القوات الاسرائيلية أربعة فلسطينيين في اقل من 12 ساعة في قطاع غزة، في وقت واصل رجال المقاومة اطلاق الصواريخ والقذائف في اتجاه المستوطنات، خصوصاً بلدة"سديروت"التي نظم سكانها احتجاجاً على ما اسموه عجز الحكومة والجيش الاسرائيلي عن حمايتهم من الصواريخ. وقضى الشهيدان نضال صادق 19 عاماً وأحمد عاشور 20 عاماً في اشتباك مع قوات الاحتلال قرب طريق"كسوفيم"الاستيطانية جنوب القطاع التي تربط مجمع مستوطنات"غوش قطيف"مع أراضي ال1948. وقبل ساعات قليلة سقطت فضة ابو عرام 50 عاماً وابنها عبدالله 28 عاماً واصيب زوجها وابن ثان لها بشظايا قذيفة دبابة ورصاص قوات الاحتلال غرب مدينة خان يونس مساء اول من امس. في هذه الاثناء، قصفت قوات الاحتلال أيضاً الأطراف الشمالية من مدينة رفح وحيي الأمل والنمساوي في خان يونس جنوب القطاع، وحيي الشيخ عجلين وتل الهوا جنوب مدينة غزة. كما توغلت 20 آلية في الأطراف الشرقية من بلدة عيسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس، واعتقلت احد كوادر"كتائب شهداء الاقصى"، الذراع العسكرية لحركة"فتح"منير أبو دقة 40 عاماً. في غضون ذلك، واصلت فصائل المقاومة اطلاق الصواريخ والقذائف على المستوطنات. وقالت"كتائب عز الدين القسام"، الذراع العسكرية ل"حركة المقاومة الاسلامية"حماس انها اطلقت صباح امس ثلاث قذائف هاون على مستوطنة"نيتسانيت"شمال القطاع، فيما قالت"سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة"الجهاد الاسلامي"انها اطلقت صاروخين من طراز"قدس - 1"على مستوطنة"نتساريم"جنوبغزة. كما توالى أمس سقوط الصواريخ على بلدة"سديروت"التي شلها اضراب وحداد امس احتجاجا على استمرار تساقط الصواريخ وعجر الجيش الاسرائيلي عن توفير الأمن والحماية لهم، ومنع الصواريخ. ووجه رئيس بلدية البلدة ايلي مويال في حديث للموقع الالكتروني لصحيفة"يديعوت احرونوت"امس انتقادات حادة للحكومة الاسرائيلية، وطالبها ب"فعل اي شيء لمنع الصواريخ، حتى لو أدى الى احراق غزة كلها". وقال ان اسرائيل"تخسر مواطنيها، وان كانت تستهتر بحياتهم وعلى استعداد لتقديم الضحايا، فلا يليق بها ان تحمل اسم دولة، وانا لا اريد ان اعيش في دولة كهذه". وقتل ثلاثة من سكان البلدة في الهجوم الذي نفذه ثلاثة مقاومين ليل الخميس - الجمعة على معبر المنطار كارني، كما قتل قبل شهور اثنان من سكانها. ولا تزال فتاة تصارع الموت بعد اصابتها بصاروخ سقط قبل ثلاثة ايام على البلدة. إلى ذلك، قال الموقع نفسه إن رئاسة الاركان الاسرائيلي أمرت أمس قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش التي يقع قطاع غزة في نطاقها باعداد خطة لشن عملية عسكرية واسعة النطاق في القطاع. ونسب الموقع الى مصدر عسكري اسرائيلي قوله ان الخطة ستخرج الى حيز التنفيذ اذا"استمر الارهاب ولم تنجح قوات الامن الفلسطينية بالسيطرة على الارهابيين، واذا استمر اطلاق الصواريخ والقذائف في اتجاه اهداف اسرائيلية". وتأتي هذه التسريبات الاسرائيلية للضغط على الرئيس محمود عباس ابو مازن للقيام بعمل ما ضد الفصائل الفلسطينية واجنحتها العسكرية، في وقت يستعد فيه للتوجه الى غزة خلال الساعات القليلة المقبلة للبدء في جولة جديدة من الحوار مع الفصائل، هي الاولى منذ رحيل الرئيس عرفات وانتخابه خليفة له في رئاسة السلطة الفلسطينية، وسيكون وقف النار المتبادل على رأس جدول أعمالها. ونقل الموقع عن"ابي مازن"قوله خلال لقاء عقده مع عدد من موقعي"وثيقة جنيف"، بينهم يوسي بيلين وعميرام متسناع ويولي تمير، انه يصر على بذل كل جهد ممكن من أجل وقف العمليات الفلسطينية. واضاف:"هذه مهمتي المركزية وانا مصر على حل القضية وبذل كل ما يمكن من اجل الوصول الى اتفاق مع الفصائل، فمن الواضح لي انه لا يمكنني الجلوس مكتوف الأيدي".