أكدت مصادر رسمية في الرباط ان أربعة اسرى مغاربة فروا من معسكرات جبهة"بوليساريو"في تيندوف في جنوب غربي الجزائر. وروى الاسرى الأربعة أنهم خططوا للهروب منذ فترة طويلة وتمكنوا من ذلك الجمعة الماضي، مع تراخي الحراسة نظراً الى انشغال"الأمن الصحراوي"في اخماد انتفاضة المخيمات. ولفتت المصادر الى ان هروب الاسرى تزامن مع اعلان زعيم"بوليساريو"محمد عبدالعزيز عزمه اطلاق 404 اسرى مغاربة لدى جبهته، ويعتبرون من أقدم الأسرى في العالم. من جهة أخرى، ضغطت تنظيمات مغربية وأجنبية تعنى بالدفاع عن حقوق الانسان من أجل الافراج عن الاسرى المغاربة الذين تعتقلهم"بوليساريو"منذ اندلاع نزاع الصحراء العام 1976. كما طالبت تنظيمات حقوقية السلطات المغربية بكشف مصير مفقودين في نطاق الطي لملفات حقوق الإنسان. وأكدت الرباط أنه لا يوجد لديها معتلقون يتحدرون من اصول صحراوية باستثناء الذين دانهم القضاء في متابعات لها علاقة ب"أعمال شغب أو تجاوزات". يذكر أن خطة الاستفتاء التي يقول المغاربة إن الزمن تجاوزها، نصت على اطلاق الأسرى من الجانبين، فور دخول وقف النار حيز التنفيذ العام 1991. لكن"بوليساريو"اعتمدت الافراج التدريجي عن الأسرى المغاربة. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة في آخر تقرير له، الى تسريع اطلاق جميع الأسرى، وبدء اجراءات جديدة لمعاودة بناء الثقة. غير أن الخلافات بين الأطراف المعنية انصبت على أكثر من اقتراح عرضه الوسيط الدولي السابق جيمس بيكر. لكن من دون احراز التقدم الكافي في أي اقتراح. وما زالت الأممالمتحدة تبحث في تعيين وسيط جديد خلفاً للوسيط الفارو دي سوتو الذي خلف بيكر. وترغب الأممالمتحدة في أن يبدأ الوسيط المعين اتصالات جديدة مع الأطراف المعنية بالنزاع قبل نهاية الولاية الراهنة لبعثتها الى الصحراء مينورسو، لكن الأمين العام كوفي أنان كان استبعد خفض قوات"مينورسو"في ضوء ظهور توترات تصعيد جديدة.