أحيت امس، اللجنة الوطنية لإحياء ذكرى الصحافي والكاتب الزميل سمير قصير وأسرة"النهار"وپ"حركة اليسار الديموقراطي"ذكرى مرور أربعين يوماً على اغتياله في لقاء حاشد محلياً وعربياً ودولياً أقيم في قاعة عصام فارس في الجامعة الاميركية في بيروت، في وقت يراوح التحقيق القضائي في القضية مكانه. وتحلقت شخصيات سياسية ثقافية وإعلامية وأخرى ناشطة في مجالات حقوق الانسان لبنانية وسورية وفلسطينية وأجنبية حول أرملة الشهيد قصير الزميلة جيزيل خوري وزملائه، واستمعوا خلال اللقاء الذي بدأ بفيلم تحية من المخرج عمر أميرالاي وأسامة محمد وآخر بعنوان"مليون شكراً"الى كلمات للشاعر محمود درويش وجوناثان راندل وياسر عبد ربه ومارك كرافتس ورياض الترك ويارا ياسين والأمين العام لپ"حركة اليسار الديموقراطي"النائب الياس عطاالله والوزير السابق رئيس تحرير"النهار"غسان تويني والفنان مارسيل خليفة والزميلة خوري. وتوجه المجتمعون في الذكرى الى المكان الذي سقط فيه قصير شهيداً في الاشرفية حيث اضاءوا الشموع وزرعوا شجرة زيتون. وكانت النائبة في البرلمان الاوروبي بياتريس باتري وجهت رسالة الى الشهيد قالت فيها انه"في ليلة ظلماء حالكة، انقضّت قوى الشر على أرزة وقطعتها، ودوّى صدى تلك الجريمة، جريمة قتل سمير قصير، قوياً في أرجاء أوروبا كلها". وأضافت:"هي الحرية التي تنبض في قلب الانسانية جمعاء على مر القرون، الحرية التي يسعون، باغتيال قصير، الى خنقها. من مقاتلي أسبرطة الى الثورة الفرنسية، من الكفاح الكبير ضد البربرية النازية الى زوال الاستعمار في المتوسط، من ضفاف"الإيبر"الى"سريبرينكا"، من رحيل سقراط شهيد الكلمة الحرة الى الثاني من حزيران يونيو في بيروت، هو النضال الشامل نفسه، النضال من أجل التقدم واحترام مبادئ الانسانية الاساسية والحرية". وقالت:"سمير قصير، الصحافي الملتزم، شاهد على هذا التاريخ المشترك. وليعلم قتلته ان فعلتهم هذه لن تبقى من دون عقاب، وان الديموقراطية ستتقدم لا محالة على ضفاف بحرنا المشترك،، وأن هذا العمل يوحد المصير المشترك المتوسطي حول الشعب اللبناني. وليعلم قتلته ان قصير يحيا حياة أرحب في قلب الصحافة الحرة وروحها وفي قلوب اهل اوروبا ودول الجنوب كافة، وأن كفاحه مستمر حتى النهاية، من أجل القضاء على العنف وعدم التسامح والاستبداد".