أعلنت وزارة الدفاع الاميركية ان روبرت ايرل الذي دمر وثائق للامن القومي خلال ما يعرف باسم فضيحة ايران - كونترا في الثمانينات، يشغل الآن منصب رئيس مكتب نائب وزير الدفاع جوردون انغلاند. وجاء في تقرير أعدّه المستشار المستقل لورانس وولش للكونغرس، ان ايرل سرق وثائق للأمن القومي ودمرها أثناء عمله مع اللفتنانت كولونيل اوليفر نورث في فضيحة صفقة سلاح مع ايران حولت خلالها الولاياتالمتحدة أموالها الى ثوار الكونترا في نيكاراغوا. وأكد برايان ويتمان المتحدث باسم البنتاغون ان ايرل أصبح مساعداً كبيراً لانغلاند، وهو خبر كانت صحيفة"لوس انجليس تايمز"أول من نشره الاحد الماضي. وأضاف:"أتعجب لماذا تجعلون من الامر قضية الآن؟ حدث هذا منذ زمن بعيد. وعمل ايرل بكفاية واضحة على مدى أعوام في الوزارة وفي الصناعة". وحصل ايرل على حصانة بعدما أصبح شاهد ملك، اي شاهد اثبات في فضيحة ايران - كونترا في مقابل الا يُحاكم. ورفض جون اوليوت المتحدث باسم رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ جون وورنر التعليق، مكتفياً بالقول ان وزارة الدفاع أخطرت اللجنة بالأمر. لكن جماعات المراقبة في الكونغرس أثارت تساؤلات حول قرار الادارة الاميركية منح هذا المنصب الرفيع الى شخص يتضمن سجله التلاعب في النوع ذاته من وثائق الامن القومي التي سيشرف عليها الآن. وقالت ماري بويل المتحدثة باسم جماعة القضية المشتركة:"صحيح ان في امكان المرء التكفير عن ذنوبه امام المجتمع، لكن هذا المنصب حساس جداً، ويجب ان يشغله شخص فوق الشبهات كلها".