استقبل وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط مستشار الأمن القومي الفلسطيني جبريل الرجوب وتناول اللقاء التطورات المتعلقة بعملية الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة. وأوضح الرجوب خلال اللقاء أن الجانب الفلسطيني لا يلاحظ حتى الآن استعداداً من جانب إسرائيل لربط الانسحاب من غزة مع خريطة الطريق. وشدد على أن من المهم أن تنجح السلطة الوطنية الفلسطينية في بسط سيطرتها الكاملة على قطاع غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي منه. وشدد أبو الغيط والرجوب على ضرورة مشاركة كل القوى والفصائل الفلسطينية في العمل السياسي وفي دعم الجهد الذي تبذله السلطة الفلسطينية لإعادة ترتيب الوضع الداخلي. وأشارت مصادر ديبلوماسية في الخارجية المصرية إلى أن اللقاء تناول أيضاً موضوع الجدار الفاصل في ضوء تسريع الجانب الإسرائيلي اقامته في محيط مدينة القدس، كما تناول الفتوى القانونية التي اصدرتها محكمة العدل الدولية في تموز يوليو 2004 حول الآثار القانونية لبناء الجدار الفاصل في الاراضي الفلسطينية. وأعرب أبو الغيط عن أسفه لهذه التطورات التي اعتبرها سلبية بالنسبة الى مستقبل عملية التسوية، مؤكداً أن موقف مصر من هذا الجدار كان واضحاً منذ البداية، وهو أنه يمكن أن يؤدي إلى فرض أمر واقع يمنع إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتواصلة جغرافياً فضلاً عن آثاره السلبية على الشعب الفلسطيني اجتماعياً واقتصادياً. وعقب اللقاء صرح الرجوب بأنه اطلع القيادة المصرية على نتائج القمة الفلسطينية - السورية، واجتماعات الرئيس محمود عباس مع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في سورية وقيادات فلسطينية أخرى، بالإضافة إلى نتائج زيارة عباس إلى لبنان. وقال إنه اطلع أبو الغيط على آخر التطورات في مجال الاستعداد لمواجهة الاستحقاقات المطلوبة من الجانب الفلسطيني في ما إذا ما حصل انسحاب إسرائيلي من قطاع غزة ومن شمال الضفة الغربية، مشيراً إلى أنه عرض أيضاً الموقف الإسرائيلي غير الجدي حتى الآن للتنسيق مع السلطة الفلسطينية في الانسحاب من قطاع غزة وشمال الضفة. وأكد الرجوب أن لقاءات دمشق كان لها اثر ايجابي على العلاقات بين"فتح"و"حماس"وعلى العلاقات الداخلية في إطار الوطن الفلسطيني. وقال إن القيادة الفلسطينية ومصر تتابعان مع الإسرائيليين مسألة الانسحاب من غزة وأن يكون الانسحاب كاملاً بما في ذلك المعابر الدولية وربط الضفة مع غزة بالممر الآمن.