قالت مصادر صحافية اسرائيلية ان وزارة الخارجية الاسرائيلية كشفت في الاشهر الأخيرة جهودها لإقامة علاقات ديبلوماسية بين الدولة العبرية ودول عربية واسلامية معولة على ان تعيد خطة فك الارتباط عن قطاع غزة فتح الابواب مع دول عربية سبق ان اقامت علاقات قبل الانتفاضة، وفتح أبواب أخرى مع دول اسلامية مثل باكستانواندونيسيا. ونقلت صحيفة"هآرتس"عن مسؤولين في الخارجية الاسرائيلية انهم يأملون بأن يؤدي الانسحاب المزمع من غزة الى"انفتاح عربي واسلامي"إزاء اسرائيل يتمثل بأن تبدي هذه الدول استعداداً أفضل لرفع مستوى العلاقات بينها وبين اسرائيل. ويكرس وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم جهوداً خاصة لتحقيق"اختراق"في العلاقات مع 15 دولة عربية، ويرى، كما قال في محاضرة ألقاها في تل ابيب نهاية الاسبوع الماضي، ان فرصاً جديدة ستتاح أمام اسرائيل خلال الاشهر القريبة لتطبيع علاقاتها مع العالم العربي. وزاد ان الخارجية الاسرائيلية تقوم منذ فترة بنشاط ديبلوماسي وسياسي واسع بهدف توسيع دائرة العلاقات بين اسرائيل وسائر دول الشرق الأوسط ومناطق أبعد على حد سواء. وقالت الصحيفة ان رجل أعمال كويتياً استمع الى أقوال شالوم، مشيرة الى ان وزارة الخارجية نظمت حضوره الى اسرائيل لتلقي العلاج. وتقيم اسرائيل علاقات ديبلوماسية كاملة مع مصر والأردن وموريتانيا واخرى على مستوى محفوض مع قطر. وكانت عمان والمغرب وتونس جمدت علاقاتها الديبلوماسية بعد اندلاع الانتفاضة. وأشارت"هآرتس"الى ان اسرائيل تبذل جهوداً حثيثة منذ فترة طويلة لفتح ممثلية ديبلوماسية لها في الامارات العربية المتحدة، فيما تجرى اتصالات ديبلوماسية بينها وبين باكستان، خصوصاً في أروقة الأممالمتحدة، أما الاتصال مع اندونيسيا فيتم عبر السفارة الاسرائيلية في سنغافورة. من جهتها أفادت صحيفة"يديعوت احرونوت"ان وكيل وزارة الخارجية رون بروسؤور ورئيس الطاقم السياسي في وزارة الخارجية ييكي ديان قاما قبل اسبوع بزيارة سرية الى المغرب لبحث مسألة استئناف العلاقات الديبلوماسية بين البلدين وفحص إمكان ان يقوم الوزير شالوم بزيارة الرباط. وأضافت ان المبعوثين الاسرائيلين استفسرا عن"التأخير"في استئناف العلاقات. وزادت ان الرباط تشترط اعادة العلاقات مع اسرائيل بدعم اسرائيل للمغرب في قضية الصحراء المغربية. ورفضت وزارة الخارجية الإدلاء بأي تعقيب على أمر الزيارة.