كشفت مصادر فلسطينية قريبة من اجتماعات اللجنة المركزية لحركة"فتح"التي بدأت في عمان أمس أن اتفاقاً بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأمين سر حركة"فتح"فاروق القدومي قد أنهى الخلافات وسهل اجتماعات اللجنة التي تنتهي اليوم. وحسب المصادر الفلسطينية، فإن القدومي سيحتفظ بمنصب مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية ويدير الشؤون الإدارية فيها، على ان تتحول الشؤون السياسية إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يمكنه ان يعين من يراه مناسباً لإدارتها. وفاجأ العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ورئيس وزرائه عدنان بدران أعضاء اللجنة المركزية لحركة"فتح"بحضورهما أمس كل على انفراد إلى مكان الاجتماع في مقر المجلس الوطني الفلسطيني. وحض العاهل الأردني القيادة الفلسطينية على الوحدة والتماسك ونبذ الخلافات وتوحيد الصفوف من أجل مجابهة الأخطار في المرحلة المقبلة. وجدد استعداد بلاده تقديم كل الدعم للسلطة الفلسطينية من أجل بسط سيطرتها على أراضي قطاع غزةوالضفة الغربية بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من هناك. وأكد العاهل الأردني ان بلاده تدعم السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس، متعهداً بتدريب عناصر الأجهزة الأمنية والمدنية الفلسطينية. وزار بدران أيضاً مقر اجتماعات اللجنة المركزية، مبدياً دعم الأردن لجهود السلطة الفلسطينية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وأكد على وجوب تنفيذ القرارات الدولية بما يصل إلى تحقيق الانسحاب الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية، مشيراً إلى ضرورة ان يكون الانسحاب الإسرائيلي جزءاً من"خريطة الطريق"بما يضمن إعادة الأمن والهدوء بين الطرفين. وقال عضو المجلس الثوري لحركة"فتح"عزام الأحمد، الذي لعب دوراً في الوساطة بين عباس والقدومي، إن لقاء بين الرجلين عقد قبل بدء اجتماعات اللجنة المركزية لحركة"فتح"أمس في العاصمة الأردنية، قد أنهى الأزمة الداخلية في حركة"فتح". وكشفت مصادر فلسطينية مطلعة ل"الحياة"ان اجتماع عباس القدومي توصل إلى اتفاق تام على كل القضايا الخلافية. وقالت إن فاروق القدومي ابلغ الرئيس الفلسطيني انه لا يبحث عن أية مناصب، ويرفض ان يكون نائباً لرئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أو نائباً لرئيس دولة فلسطين. وتوصل عباس والقدومي إلى تفاهم لإنهاء الخلافات التي دارت حول مرجعية السفارات الفلسطينية في الخارج بحيث تتبع هذه السفارات الرئيس الفلسطيني الذي يعين السفراء في الخارج بالتشاور مع القدومي. واتفق عباس والقدومي على تخويل السلطة الفلسطينية أمر تحديد موعد انتخابات المجلس التشريعي، على ان يتم اختيار المرشحين من جانب حركة"فتح"، وجرى الاتفاق أيضاً على عقد المؤتمر السادس ل"فتح"في موعد غير قريب وتشكيل لجنة للإعداد للمؤتمر بشكل جيد. وقال نائب رئيس الوزراء الفلسطيني وزير الإعلام عضو اللجنة المركزية الدكتور نبيل شعث في نهاية الجلسة الأولى للاجتماعات إن قضية الخلاف بين عباس والقدومي ستبحث في الجلسة التي تعقد اليوم الجمعة. وأضاف للصحافيين ان اللجنة المركزية ستواصل اليوم بحث الملفات الساخنة على الساحة الفلسطينية بعد الانسحاب الإسرائيلي المنتظر من غزة ووضع خطة للسلطة الفلسطينية للتعامل مع المرحلة المقبلة، معرباً عن أمله بأن يتبع الانسحاب من غزة انسحاب آخر من الضفة الغربية. وستواصل اللجنة المركزية في اجتماعاتها اليوم بحث العديد من القضايا مثل المعابر الحدودية مع مصر وإسرائيل ومواجهة المشروع الاستيطاني الإسرائيلي وسبل تنشيط خطة"خريطة الطريق". واعتبر شعث ان حركة"فتح"هي التي تقود المشروع الوطني الفلسطيني، مشيراً الى ان اجتماعات اللجنة المركزية تأخرت لمدة سبعة أعوام. ورفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء أحمد قريع وأمين سر حركة"فتح"فاروق القدومي إعطاء أية تصريحات عقب انتهاء الجلسة الأولى، مكتفين بالقول إن"تصريحات شعث تعبر عن كل ما يدور في الاجتماعات". واعتبرت القيادة الفلسطينية ان زيارة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ورئيس الحكومة عدنان بدران لمقر المجلس الوطني الفلسطيني تأتي في إطار الدعم المتواصل للقضية الفلسطينية. أعضاء اللجنة المركزية ل"فتح" 1- محمود عباس 2- فاروق القدومي 3- هاني الحسن 4- سليم الزعنون 5- محمد غنيم 6- محمد جهاد 7- عبدالله الافرنجي 8- عباس زكي 9- زكريا الآغا 10- انتصار الوزير 11- صخر حبش 12 الطيب عبدالرحيم 13- نبيل شعث 14- حكم بلعاوي 15 نصر يوسف الأعضاء المتوفون منذ 1989 1- ياسر عرفات 2- خالد الحسن 3 فيصل الحسيني 4- هايل عبد الحميد 5- صبحي ابو كرش 6- خليل الوزير 7- صلاح خلف.