أكد الرئيس جورج بوش ان لا مجال لسحب القوات الأميركية من العراق قبل ان يتمكن العراقيون من"الدفاع عن بلادهم"، في حين اعتبر زلماني خليل زاد المرشح سفيراً لأميركا في بغداد ان ادارة بوش"لا تبذل جهداً كافياً"لاقناع العراقيين وغيرهم بأن ليست لديها خطط لنهب الثروات النفطية للعراق أو"دوافع أخرى خبيثة". وقال بوش في المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده في واشنطن ليل أول من امس مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ان"الولاياتالمتحدة وبريطانيا ستدعمان الشعب العراقي في مسيرته نحو الحرية والديموقراطية". وزاد:"استراتيجيتنا واضحة... ندرب القوات العراقية كي تتمكن من مكافحة العدو، وتكون قادرة على الدفاع عن بلادها وحينها ستعود قواتنا"الى اميركا. وكرر ان"العالم أفضل من دون صدام حسين في السلطة"، في حين شدد بلير على"الضرورة الحيوية للتأكد من نجاح الديموقراطية في العراق". ودافع مجدداً عن قرار شن الحرب على العراق عام 2003، وقال:"قررنا الذهاب الى الأممالمتحدة لإعطاء صدام آخر فرصة للانصياع الى القانون الدولي، لكنه لم يفعل، لذلك قررنا التحرك عسكرياً". وفي شهادة أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، قال زلماي خليل زاد:"نشهد كل يوم معاناة شعب العراق، والأميركيون يشعرون بالفزع من الهجمات التي يشنها الارهابيون على المواطنين". واعتبر ان العراق"في مفترق طرق"، وتعهد التواصل مع كل قطاعات المجتمع العراقي، والعرب السنة"لمنع الارهابيين من تحقيق هدفهم المتمثل في اشعال حرب أهلية". وتابع انه سيسافر الى العراق، ويعمل مع المسؤولين من أجل تحسين خدمات المدن والحكومات المحلية. وحض دول المنطقة على تقديم مزيد من الدعم للعراق، داعياً الدول العربية الى إرسال سفراء الى بغداد. ووعد ببذل مزيد من الجهود ل"شرح"الأهداف الاميركية في العراق، من أجل"تعزيز ثقة العراقيين"بالولاياتالمتحدة. واستدرك:"لا نبقى حيث لا رغبة في وجودنا، وعندما يستطيع العراق الوقوف على رجليه، وتبدي حكومته رغبة في رحيلنا، سنرحل". وندد ب"المتمردين الذين لا يعبأون بالعراقيين، ويسعون الى اثارة الحرب في المنطقة وأنحاء العالم". واضاف:"لا بد من شرح أهدافنا في شكل أفضل، ان هدفنا هو عراق مستقل ناجح، نريد عراقاً للعراقيين". يذكر ان زلماي خليل زاد كان سفيراً للولايات المتحدة لدى افغانستان حيث ولد، وسيصبح ثاني سفير اميركي لدى العراق، في عهد ما بعد صدام حسين، بعد تكليف سلفه جون نيغروبونتي الاشراف على جهاز الاستخبارات الاميركي. وعبر الديموقراطيون والجمهوريون عن التأييد لخليل زاد، معتبرين انه أبلى بلاء حسناً في الاشراف على الانتخابات والاعمار في افغانستان. وهو كان معاوناً لوزير الدفاع دونالد رامسفيلد، ومستشاراً لشركة"يونوكال"النفطية الأميركية.