صادق مجلس الشيوخ الأميركي على تعيين زلماي خليل زاد سفيراً للولايات المتحدة لدى العراق، ليرأس أكبر بعثة ديبلوماسية أميركية في الخارج. وسيحل زلماي زاد، وهو أميركي من أصل أفغاني، محل جون نيغروبونتي الذي أصبح مديراً لجهاز الأمن الوطني في الولاياتالمتحدة. وكان زاد سفيراً لدى افغانستان، حيث أشرف على الانتخابات وعملية الإعمار. وأناء جلسة استماع في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ للمصادقة على تعيينه، عرض زلماي زاد خطة من سبعة بنود، للعمل مع العراقيين لمساعدتهم في إلحاق هزيمة بالمسلحين، وإعادة بناء العراق. وأشاد أعضاء اللجنة بعمله في افغانستان، وأبدوا ثقتهم بقدرته على التغلب على التحديات الصعبة التي يواجهها في العراق، حيث قتل أكثر من 1700 جندي أميركي وآلاف من العراقيين منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة لإطاحة صدام حسين عام 2003. وسبق لزلماي زاد أن عمل مساعداً لوزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد، ومستشاراً لشركة"أنوكال كورب"النفطية الأميركية. وقبل مغادرته كابول، أعرب عن ثقته بقدرة القوات المتعددة الجنسية على انهاء"التمرد"في العراق. وقال:"علينا أن نعزل من ليس لهم مصلحة في نجاح العراق، ومن لهم أجندة دولية ممن يودون نشوب حرب أهلية في البلد، لدعم أجندتهم غير المقدسة، ثم اشعال حرب بين الحضارات". وزاد أن على الجيش الاميركي وحلفائه وضع استراتيجية لتركيز كل قوتهم ضد"المتطرفين البعثيين وغيرهم من المسلحين، من أجل كسر ظهر التمرد".