اعترض الصرب على نقل رقابة جسر مدينة ميتروفيتسا شمال غربي كوسوفو الذي يربط شطري المدينة الشمال الصربي والجنوب الألباني من القوات الدولية كفور الى الشرطة المحلية التي يهيمن الألبان عليها، فيما بدأ المسؤول الأميركي عن شؤون منطقة البلقان جولة تشمل بريشتينا وبلغراد وساراييفو. واعتبر عضو المجلس الصربي في ميتروفيتسا ميلان ايفانوفيتش الاجراء الذي اتخذه رئيس الادارة الدولية لكوسوفو سورين يسين بيترسون بإنهاء الرقابة الدولية على جسر متيروفيتسا والتي كانت قائمة منذ وضع الاقليم تحت الاشراف الدولي في حزيران يونيو 1999، بأنه"عمل استفزازي جرى اتخاذه من دون أخذ رأي الصرب، ما يؤدي الى انهاء الهدوء الذي ساد القسم الشمالي للمدينة منذ فترة طويلة". وأوضح في تصريح نقله تلفزيون بلغراد أمس، ان"الاجراء يستجيب لرغبات الألبان بفرض سيطرتهم العرقية على كل كوسوفو خلافاً لقرارات مجلس الأمن، ما يؤجج الصراعات نتيجة ردود الصرب الرافضة لذلك". وأضاف ايفانوفيتش ان الصرب"بدأوا حملة جمع التواقيع للمطالبة بإنهاء مهمة بيترسون، بسبب انحيازه الى الطرف الألباني، وتعيين رئيس جديد للإدارة الدولية لكوسوفو يلتزم الحيادية في اجراءاته". وإلى ذلك، أفاد الناطق باسم شركة كفور لاري ميلر، أن وضع جسر ميتروفيتسا تحت رقابة الشرطة المحلية"هو عملية تجريبية لمدة أسبوع من دون استخدام الجسر للعبور، وان مقرات للشرطة الدولية ستبقى بالقرب من طرفي الجسر لتقويم الوضع". وأضاف في تصريح في ميتروفيتسا أمس:"اذا سارت الأمور بصورة جيدة، فإن الجسر سيفتح لمدة ساعة واحدة يومياً كتجربة أخرى لمدة شهر، وسيتم اتخاذ الاجراء النهائي بعد ذلك في ضوء النتائج الحاصلة". ومن جهة أخرى، وصل نائب وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون جنوب شرقي أوروبا نيكولاس بيرنز الى بريشتينا أمس، في بداية جولة تشمل بلغراد وساراييفو أيضاً. وذكرت وسائل الإعلام في كوسوفو، ان بيرنز سيلتقي المسؤولين الدوليين والمحليين لاستطلاع آرائهم بخصوص الوضع النهائي للإقليم، كما ستتناول جولته متطلبات استتباب الأمن بصورة دائمة في المنطقة واقترابها من المؤسسات الأوروبية ومدى التقدم الذي حققته في التعاون مع محكمة لاهاي. وعقد زعماء الأحزاب الألبانية في كوسوفو اجتماعاً في بريشتينا لتوحيد صفوفهم في شأن قضاياهم المصيرية المشتركة، خصوصاً هدف الاستقلال الكامل للاقليم الذي يجمع الألبان عليه. توتر في مقدونيا وعلى صعيد آخر، أطلق مسلحون ألبان النار على دورية للشرطة المقدونية أثناء قيامها بعملية تفتيش في قرية كوندوفو التي تبعد نحو عشرة كيلومترات الى جنوب غربي العاصمة سكوبيا. وذكر بيان لوزارة الداخلية المقدونية أمس، أن"أربعة من أفراد الدورية جرحوا، وتم اتخاذ الاجراءات لملاحقة الجناة". وكانت القرية نفسها، المعروفة بتشددها القومي الألباني، شهدت تمرداً شارك فيه مقاتلون من كوسوفو استمر شهراً، قبل نحو عام، وجرى إخماده من خلال وساطة أوروبية وجهود محلية ألبانية.