أثار حظر على التدخين في أفلام السينما ومسلسلات التلفزيون أعلنه وزير الصحة الهندي انبوماني رامادوس في اليوم العالمي لمكافحة التدخين في 31 أيار مايو الماضي جدلاً واسعاً في البلاد في شأن حرية الابداع وأمراض التدخين، ويبدأ سريان الحظر في الاول من آب أغسطس المقبل. وسيتعين أن تحذف من الافلام التي صورت بالفعل مشاهد التدخين وأي إشارة إلى ماركات السجائر. كما سيتعين أن توضع على أشرطة الافلام القديمة، الهندية منها والأجنبية، تحذيرات من أخطار التدخين أو سيتم التشويش على مشاهد التدخين. ووصفت وزارة الاستعلامات والاذاعة التي تتولى الرقابة على الأفلام والمسلسلات التلفزيونية الحظر بأنه"متسرع"، وقالت الوزارة إن مشاهد التدخين على الشاشة ربما كانت ضرورية لوصف شرور الإدمان. وأضافت أن الحظر سيضر بحرية الابداع والافلام الوثائقية التي تكون بحاجة لاظهار مشاهد التدخين. ويلتقي مسؤولون من الوزارتين في وقت لاحق من الشهر الحالي لبحث سبل تطبيق خطة رامادوس المحبطة. وفي الهند أكبر صناعة سينما في العالم اذ تنتج نحو ألف فيلم بأكثر من 80 لغة كل عام. ومنذ ازدهار القنوات التلفزيونية الفضائية في الثمانينات وأعدادها في ازدياد مستمر حتى بلغت الآن 250 قناة. ويبث إرسال قسم كبير من هذه القنوات من تايلاند وهونغ كونغ وسنغافورة وإسرائيل وهي لا تخضع للقانون الهندي. ويوجد أكثر من 10 قنوات فضائية متخصصة في عرض الافلام السينمائية على مدار الساعة. كما توجد قنوات عدة رياضية تعرض الاحداث الرياضية مثل سباق فورمولا-1 الذي يعج بإعلانات عن شركات التبغ العالمية. وتعرض في الهند أعداد متزايدة من الافلام الاجنبية وأفلام هوليوود وقد بلغ عددها العام الماضي فقط 285 فيلماً. وستحتاج وزارة الصحة الى قوة شرطة خاصة بالتدخين إذا كانت تريد أن تراقب كل هذه الافلام. ويبلغ عدد المدخنين في الهند 250 مليوناً. ويقول وزير الصحة رامادوس إن أعداد المدخنين من المراهقين والنساء في الهند في ازدياد. ويضيف:"إن نجوم السينما نماذج يحتذيها ملايين المراهقين الذين يدلفون إلى عالم التدخين غير مدركين المخاطر الصحية لهذه العادة السيئة". وتتفق منظمة الصحة العالمية مع هذا الطرح. وذكرت في دراسة أصدرتها في شباط فبراير عام 2003 تحت عنوان"بوليوود: ضحية أم حليف؟"أن بوليوود تشجع المراهقين على التدخين وأوصت بحظر التدخين على الشاشة.