حذرت منظمة الصحة العالمية الخميس الماضي من ان صناعات السينما في دول آسيا تشجع بلا تمييز علي احتمالات تزايد إقبال المراهقين على عادة التدخين الذي يوشك أن يصبح أهم الاسباب التي تؤدى للاصابة بالامراض في المنطقة ففي بيان أصدرته قبل الاحتفال بيوم عالمي خال من التدخين والذي يوافق 31 مايو الجاري قالت المنظمة: إن أحدث الدراسات التي أجريت عن الافلام في الصين والهند وهما أكبر دولتين في العالم من حيث عدد السكان- تظهر أن ممارسة عادة التدخين كانت تهيمن علي أفلام الشاشة الفضية. وأظهرت دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية عن الافلام الهندية أن 80 في المائة من هذه الافلام عرضت مشاهد كثيرة للتدخين في حين توصلت دراسة أجراها المكتب الوطني الصيني للسيطرة علي التدخين إلى أن أفضل عشرة أفلام وثمانية من بين أشهر مسلسلات تليفزيونية خلال عامي 2002 و 2003 قد عرضت هي الاخرى مشاهد تصور أبطالها يدخنون. وأضافت المنظمة إنه: في المتوسط كان هناك 26 من المشاهد التي تصور عادة التدخين في الفيلم الواحد أو 16 مشهدا في الساعة في الافلام الصينية وقال شيجيرو اومي مدير منظمة الصحة العالمية لمنطقة غريب الباسيفيك: هذا الاتجاه يدعو للقلق وهو بحاجة إلي تغييره بصورة عاجلة وقال: إن ما يصل إلى خمسين ألفا من المراهقين الآسيويين يشرعون في ممارسة عادة التدخين كل يوم. وقالت منظمة الصحة العالمية: إن صناعات السينما تشجع وإلى حد كبير على استخدام التبغ والسجائر من خلال عرض مشاهد للممثلين وهم يدخنون في الافلام التي تعرض.