أودت هجمات استهدفت الشرطة والجيشين العراقي والأميركي بحياة 17 عراقياً، في وقت واصلت قوات الأمن عملية "البرق" في بغداد للقضاء على المسلحين. وفي سامراء، قُتل شخصان أحدهما طفل كما جُرح اثنان من قوات التدخل السريع عندما هاجم مسلحون سيارة تابعة لها. وأوضح المقدم حميد السامرائي أن"اشتباكات أسفرت عن مقتل شخصين أحدهما طفل وجرح اثنين من عناصر التدخل السريع". وفي بلد، أعلن الناطق باسم الجيش الأميركي الميجور ويس هايس أن عشرة اشخاص قُتلوا، فيما جُرح 12 آخرون ليل أول من أمس في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف منزلاً قرب بلد. وفي البصرة، أفادت مصادر طبية أن رجل الدين الشيعي علي عبد الحسين قُتل ليل أول من أمس بنيران مسلحين. وأفاد أحمد نجل علي عبد الحسين أن"شخصين يحملان مسدسين أطلقا النار على والدي الليلة الماضية"قرب مسجد في أحد الأحياء الشمالية للمدينة مضيفاً:"طاردت المسلحين فأطلقوا علي النار كذلك". وفي شمال العراق، أعلن مصدر في الشرطة أن مسلحين اغتالوا بعد ظهر أول من أمس مسؤولاً كبيراً في محافظة التأميم. وأوضح العقيد في الشرطة عادل زين العابدين أن"مسلحين يستقلون سيارة أطلقوا النار على العميد صباح بهلول قرة الطون الذي كان يشغل منصب مساعد مدير الشؤون الداخلية في محافظة كركوك، أثناء خروجه من مسجد حسام الدين وسط المدينة". ويمثل قرة الطون التركمان في شرطة المحافظة، وشغل منصب المدير العام لشرطة المرور فيها لثمانية أشهر بعد سقوط النظام. وكان ضابط كردي برتبة عميد في الشرطة قتل الاسبوع الماضي على يد مجهولين خطفوه في كركوك. وفي بغداد، وعلى رغم عملية"البرق"التي تشنها بها قوات الجيش والشرطة، وقعت ثلاثة انفجارات نتيجة سقوط قذائف هاون. وأفاد مصدر أمني أن القذائف أُطلقت من منطقة تسكنها غالبية من السنة وسقط أحدها قرب السفارة اللبنانية في منطقة الأعظمية. وقال القائم بالأعمال اللبناني حسن حجازي إن الأضرار اقتصرت على الماديات. وقال سكان المدينة إنهم شاهدوا مغاوير من وزارة الداخلية يقيمون مزيداً من حواجز الطرق. وفي كركوك، استهدفت قنبلتان زرعتا على جانب الطريق دورية أميركية، ما أدى الى اصابة عدد من الجنود بجروح طفيفة وتدمير عربتي"همفي". كما أعلن مصدر في وزارة الداخلية أن ثلاثة مدنيين جُرحوا في انفجار سيارة مفخخة استهدفت قافلة عسكرية أميركية في العامرية غرب بغداد. ومن ناحية أخرى، صرح مسؤول في شركة نفط الشمال بأن خفض صادرات البلاد من النفط الى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط، ناتج من برنامج شحن مدروس وليس بسبب هجمات المسلحين. وأوضح المسؤول أن"شحنات النفط التي بدأت الخميس توقفت الجمعة بسبب برنامج تصدير تعتمده الشركة يقوم على ضخ النفط الخام في شكل متقطع". وأضاف:"سنصدر كل أسبوع من 200 الى 400 ألف برميل يومياً"، لافتاً الى أن أنابيب النفط بين العراق وتركيا لم تتعرض لأعمال تخريبية منذ شهرين. وتابع:"هذه الشبكة يحرسها ثلاثة آلاف جندي عراقي في كركوك ومحيطها، اضافة الى ستة كتائب من الجيش العراقي شمال بيجي". وفي بلد، أعلن المقدم في الشرطة عادل عبد الله أن"مسلحين مجهولين اطلقوا النار على حازم كريم غنام 33 عاماً الذي يعمل مترجماً في مقر للقوات الأميركية في منطقة يثرب وأردوه قتيلاً على الفور". وأضاف:"عثرت دورية الشرطة العراقية على جثة الضحية وكانت طلقات نارية كثيرة اخترقت جسده". ومن جهة أخرى، أعلن حسين عباس أحد ضباط الجيش العراقي أن"مسلحين خطفوا أحد عناصر دورية للجيش في منطقة المشاهدة". وأضاف:"خُطف الجندي واني خالد المعموري"عندما كانت الدورية تفتش أحد البساتين في منطقة شهدت انفجار سيارة مفخخة أول من أمس"، والتي أسفرت عن مقتل جنديين عراقيين وجرح مدني.