دعا محامون وناشطون أميركيون يمثلون عائلات سعوديين معتقلين في قاعدة غوانتانامو باقي عائلات المعتقلين السعوديين الذين لا يمثلهم محامون، الى اعطائهم توكيلات لتمثيل ابنائهم أمام المحاكم الاميركية. وفي تصريح صحافي في المنامة أمس، قالت الناشطة تينا فوستر إن هؤلاء المحامين"يمثلون عائلات 24 معتقلاً سعودياً من بين 124 سعودياً محتجزين في القاعدة"، وأنهم جاؤوا الى المنامة بالتنسيق مع"مركز البحرين لحقوق الانسان"من أجل"لقاء المزيد من عائلات المعتقلين السعوديين الذين لم يقوموا بتوكيل أي محام يمثل ابناءهم". واضافت فوستر:"اننا في مرحلة حرجة، وبدأنا نحصل على مزيد من التعاطف من الرأي العام الأميركي، ومعتقل غوانتانامو أصبح يسبب الكثير من الأذى، والكثير من الأصوات بدأ يطالب باغلاق هذا المعتقل، ما يجعلنا متفائلين". وقال المحامي وليام نيومان:"هناك كثيرون من الأميركيين الذين ينتابهم القلق من الطريقة التي تتعامل بها الادارة مع مبادئنا في غوانتانامو، وعدد متزايد من الأميركيين لا يرى ان ما يجري في غوانتانامو له صلة بنظام العدالة والقيم الأميركية". وذكّر بأن الإدارة الأميركية"لم تعلن حتى الآن رقماً محدداً ونهائياً للمعتقلين في غوانتانامو". وأشار نيومان، الذي التقى وفريقه أمس اثنتين من عائلات السعوديين المعتقلين في غوانتانامو، الى ان فريق المحامين الذين يتولون الدفاع عن المعتقلين السعوديين، سيزور القاعدة للمرة الأولى الاسبوع المقبل. ودعت الناشطة في منظمة العفو الدولية شارون كريتوف التي ترافق فريق المحامين، الإدارة الأميركية الى اغلاق المعتقل، مضيفة ان"هناك شكوكاً لدى منظمة العفو الدولية بوجود معتقلات سرية تديرها الإدارة الأميركية في أماكن أخرى من العالم". وزادت أن"غوانتانامو ليس سوى رأس جبل الجليد، وهناك معتقلات سرية مماثلة في أماكن أخرى من العالم، وشكاوى من عائلات كثيرة لا تعرف أين يحتجز ابناؤها، ما يعزز الاعتقاد بأن هناك معتقلات سرية في أماكن أخرى من العالم". وتابعت:"لا ندري ماذا يحدث في العراق وافغانستان، ولا نعلم عدد المحتجزين في هذه المعتقلات السرية، وربما يكونون عشرات وربما مئات، ومسؤولية واشنطن ان تعلن اسماء من تعتقلهم وسبب احتجازهم". ووصل نيومان وفوستر الناشطة في"مركز الحقوق الدستورية"الذي يتبنى قضايا المعتقلين في غوانتانامو، الى المنامة ليل الأربعاء في مسعى للقاء مزيد من عائلات السعوديين المحتجزين في القاعدة الأميركية. وكان محامون اميركيون زاروا المنامة في آب اغسطس الماضي، وحصلوا على توكيلات من بعض عائلات المعتقلين السعوديين، وعائلات ستة معتقلين بحرينيين، لتمثيل أبنائهم بعدما قضت المحكمة العليا الأميركية بأن من حق معتقلي غوانتانامو رفع قضايا أمام المحاكم الأميركية.