أفاد تقرير للحكومة العراقيةوالاممالمتحدة أمس ان اكثر من 300 عراقي قتلوا او اصيبوا جراء انفجار الغام ارضية وذخائر غير منفجرة في جنوبالعراق منذ آب اغسطس 2002. واوضح بيان صادر عن وزارة التخطيط والتعاون الانمائي ان دراسة اعدتها الوزارة بالتعاون مع الاممالمتحدة اظهرت ان"اكثر من 300 عراقي ضحايا الغام ارضية وذخائر غير منفجرة في 4 محافظات فقط من اصل محافظاتالعراق ال 18". وأوضح كنت بولسون، ممثل برنامج الاممالمتحدة الانمائي، الذي شارك في الدراسة ان"ثلثي الضحايا قضوا في الانفجارات في حين اصيب الباقون بجروح". وبحسب البيان، فان باحثين عراقيين كانوا التقوا عدداً من العائلات العراقيةجنوب البلاد بهدف الحصول على معلومات. وقال وكيل وزير التخطيط والتعاون الانمائي بهنام بطرس ان"الكثير من العائلات العراقية التي هجرت منازلها اثناء الحرب العراقية-الايرانية 1980-1988 وحرب الخليج في 1991 والحرب الاخيرة في 2003 لم ترجع الى منازلها بسبب مخاطر مواد متفجرة خلفتها الحروب في مناطقها". واوضح انه"في كثير من مناطق البلاد يشكل التلوث عقبة تحول دون عودة عراقيين كانوا نزحوا من مناطقهم". وحذر من"ان سلامة سكان الحضر في العراق مهددة بسبب الافتقار الى مصادر عيش ضرورية". وبحسب الدراسة، فان اكثر من 300 منطقة زارها الفريق في محافظاتالبصرة والسماوة وذي قار وميسان جنوبالعراق ظهرت فيها نسب متفاوتة من التلوث ضمن اكثر من 2300 موقع. وقال الاستشاري في برنامج الاممالمتحدة الانمائي سولومون شرويدر ان على فريق معالجة الالغام الحصول على الاموال من دول على استعداد لتقديم المساعدة لازالة تلك الالغام. واضاف"هذه مسألة انسانية وتحتاج الى المزيد من المهتمين بمعالجتها". ويسهم فريق من الجنود الذين ساهموا في حرب فيتنام ضمن مؤسسة اميركية بدعم الدراسة المتوقع استكمالها في نهاية العام الحالي ب90 الف دولار شهرياً تصرف على مهمات الحصول على المعلومات.