أكدت حركة حماس أنها ستواصل صناعة الصواريخ وحفر الانفاق لمواجهة اسرائيل. وقال عضو مكتبها السياسي خليل الحية أثناء جنازة عدد من مقاتليها قضوا في انفجار وقع داخل نفق في غزة الخميس الماضي ان "حماس وكتائبها (القسام الجناح العسكري للحركة) ستواصل حفر الانفاق وتصنع الصواريخ". وأضاف: "لن تخيفنا تهديدات العدو فلقد تعودنا عليها سنوات طوال.. فلم نضعف او نسكت ولم تلن لنا قناة". واشار الى ان عناصر القسام الخمسة الذين توفوا في النفق هم "شهداء التجهيز والاعداد، ولا يمكن ان تحدث مواجهة مع العدو بدون هذه الاعداد.. هؤلاء الشهداء شباب النخبة وخلاصة كتائب القسام وخيرتها". وقتل ستة فلسطينيين من بينهم خمسة ناشطين من القسام اثر انفجار عرضي وقع داخل نفق قرب الحدود الشرقية لمدينة غزة مع اسرائيل وفق ما اعلنت القسام في بيان الخميس. وقال خبير في القضايا العسكرية في صحيفة اسرائيل هايوم ان "اسرائيل بلغت عمليا حدود قدراتها على مهاجمة البنى التحتية لحماس (السياسية والاقتصادية والمدنية والعسكرية بالتأكيد)"، وعمليات التوغل التي تقوم بها منذ يومين تواجه مقاومة. واضاف ان "ملفات الاستخبارات والاهداف المعدة منذ اشهر استنفذت في موجة الاعتقالات". وذكر دليلا على ذلك تناقص عدد الذين يتم توقيفهم على مر الايام بدون الاقتراب من الهدف كما يبدو. وانفجر صاروخ أطلق من قطاع غزة عقب سقوطه فجر السبت في منطقة بالمجلس الاقليمي حوف اشكلون. وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية أنه لم ترد اي تقارير عن اصابات او اضرار مادية. ويأتي الهجوم الصاروخي عقب غارات شنتها الطائرات الحربية الاسرائيلية ليلة الخميس على عدة أهداف في قطاع غزة. وأصيب 10 شبان فلسطينيين بالرصاص المطاطي، فجر أمس خلال المواجهات التي اندلعت مع جنوداسرائيليين في مدينة البيرة بالضفة الغربية. وذكرت وكالة "معا" الاخبارية الفلسطينية أن المواجهات اندلعت عقب قيام قوات اسرائيلية باقتحام مدينة البيرة، ومحاصرتها برج الشيخ في المدينة، حيث اقتحمت مركز نون للدراسات الاسلامية، وقامت بمصادرة الحواسيب وعاثت بالمكاتب فساداً وخاصة مكتب الشيخ بسام جرار. وفي الخليل، بالضفة الغربية، قتل يوم الجمعة، فتى فلسطيني برصاص جنود الاحتلال الاسرائيلي الذين يواصلون عملية ميؤوس منها على الأرجح للبحث عن ثلاثة من المستوطنين اليهود قالت اسرائيل انهم خطفوا. واعلن الجيش الاسرائيلي انه اعتقل منذ 12 حزيران/يونيو حوالى 330 فلسطينيا بينهم 240 عضوا في حركة حماس، يشتبه بأنهم متورطون في عملية الخطف التي لم يصدر اي اعلان موثوق بتبنيها. وقام جيش الاحتلال بتفتيش 1150 منزلا ومبنى في جميع انحاء الضفة الغربية بدون اي مؤشر على نجاح قريب. ويرقد شاب فلسطيني آخر (20 عاما) اصيب في رأسه اثناء مواجهات بين فلسطينيين وجنود اسرائيليين في مخيم قلندية قرب القدس بين الحياة والموت. وقام الجيش الاسرائيلي بأوسع عملية انتشار في الضفة الغربية منذ انتهاء الانتفاضة الثانية في 2005 لمحاولة العثور على المفقودين الاسرائيليين وهم: ايال افراخ (19 عاما) ونفتالي فرينيكل وجلعاد شاعر وكلاهما يبلغان 16 عاما. وفي واشنطن جددت الخارجية الاميركية دعوتها الاسرائيليين والفلسطينيين الى "التحلي بضبط النفس وتفادي هذا النوع من الاجراءات التي يمكن ان تزعزع الامور". وعبرت المتحدثة جنيفير بساكي عن "قلق" الولاياتالمتحدة "لمقتل الفلسطينيين في الضفة الغربية".