علمت"الحياة"ان قراراً صدر ب"طي"مرسوم رئاسي سابق تضمن تعيين السيد عبدالحليم خدام ومحمد زهير مشارقة نائبين للرئيس السوري، فيما يتوجه وزير الخارجية السوري السيد فاروق الشرع الى بروكسيل غداً لترؤس وفد بلاده الى الاجتماع المخصص لدعم العملية السياسية في العراق بعد صدور قرار سوري ب"تصحيح الخلل"مع بغداد. ولم تحصل"الحياة"على تأكيد لنية الرئيس بشار الاسد الغاء منصب نائب الرئيس في وقت يتوقع اجراء تغيير حكومي قريباً. لكن مصادر رفيعة المستوى أكدت ل"الحياة"امس تعيين الامين القطري المساعد السابق ل"البعث"سليمان قداح نائباً لرئيس"الجبهة الوطنية التقدمية"التي تضم ائتلافاً سياسياً من عشرة احزاب برئاسة"البعث"الحاكم. ولم يتم تعيين قداح نائبا للرئيس، كما كانت الحال مع زهير مشارقة الذي كان يشغل منذ العام 1984 منصب نائب الرئيس للشؤون الحزبية ونائب الرئيس السوري في القيادة المركزية ل"الجبهة التقدمية". وكان خدام اعلن في افتتاح المؤتمر القطري العاشر للحزب الحاكم نيته تقديم استقالته من"جميع المناصب الحزبية والحكومية"، قبل ان يقدم مداخلة لمدة ساعة وربع الساعة في شأن السياسة الخارجية والتقرير السياسي المتعلق بالسياسة السورية في السنوات الاخيرة. وباعتبار ان السيد خدام فقد عضويته في القيادة القطرية ل"البعث"بمجرد بدء المؤتمر مثله مثل باقي الاعضاء الذين لم يجدد لهم، وان زهير مشارقة لم يجدد له في عضوية"القطرية"في ختام المؤتمر، فإن قرار بقاء كل منهما في منصب نيابة الرئيس بات في يد الرئيس الاسد. أما موضوع عضوية كل منهما في القيادة القومية، فيعود الى المؤتمر القومي المقرر عقده خلال ثلاثة اشهر. وتأكد ل"الحياة"ان قراراً صدر ب"طي"مرسوم تعيين خدام نائباً للرئيس للشؤون السياسية ومشارقة نائباً للرئيس للشؤون الحزبية بعد اسبوع على انتهاء مؤتمر"البعث"، علماً بأن رفعت الاسد، الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس لشؤون الامن القومي، فقد منصبه في نهاية التسعينات.