نسبت كابول الى فلول تنظيم"القاعدة"أول عملية انتحارية له في افغانستان منذ سقوط نظام"طالبان"هناك أواخر العام 2001، وذلك في تفجير طاول حشداً من المعزين داخل مسجد في جنوب البلاد، ما اعتبر رداً على ظاهرة بروز اتجاه لدى رجال دين معتدلين الى"تجريد"زعيم الحركة الملا عمر من صفة"امير المؤمنين"التي أطلقها على نفسه. راجع ص 8 وأعلن حاكم قندهار غل آغا شيرازي ان"انتحارياً عربياً"تابعاً للتنظيم الذي يتزعمه اسامة بن لادن، أقدم على تفجير عبوة كان يحملها وسط المعزين في جامع قندهار أمس، ما أسفر عن سقوط 20 قتيلاً بينهم قائد شرطة كابول محمد أكرم. كما أصيب نحو 45 آخرين بجروح. ولاحظ مراقبون في باكستان ان ظاهرة التفجيرات الانتحارية جديدة في افغانستان، وتعتبر تقليداً لمثيلاتها في العراق. كما انها جاءت بعد أيام على عملية خطف الايطالية كليمنتينا كانتوني العاملة في مجال المساعدة الانسانية الدولية، على يد مجموعة غير معروفة على نطاق واسع. وقع الهجوم في مسجد عبد الرب في قندهار خلال تقديم العزاء بالملا عبدالله فياض الذي قتل الاحد الماضي في هجوم تبنته"طالبان"، وذلك للثأر من تصريحات له جرد فيها الملا عمر من لقب"أمير المؤمنين"، بعد مشاورات بين رجال دين معتدلين. وأوضح حاكم قندهار ان الانتحاري عربي الملامح، كما عثر في حوزته على اوراق ثبوتية تدل على ذلك، من دون ان يفصح عن هويته. وفي وقت تبنى مجهول الهجوم باسم"طالبان"في اتصال مع أجهزة اعلام محلية، أفاد شهود أن الانتحاري ارتدى زي رجل شرطة. وندد الناطق باسم وزارة الداخلية الافغانية لطف الله مشعل بالاعتداء، ووصف منفذيه بأنهم"اعداء للاسلام ويهاجمون اتباعه في أي مكان وجدوا فيه في العالم". كذلك أبدى الناطق باسم الجيش الاميركي الكولونيل جيمس يونتس استياء التحالف الذي تقوده بلاده في افغانستان من هذا العمل"العنيف والشنيع ضد مدنيين ابرياء ومسجد، ما يزيدنا تصميماً على ضرورة القضاء على الارهاب".