قال حاكم قندهار غول آغا شيرازي ان زعيم "القاعدة" اسامة بن لادن يختبئ وزعيم "طالبان" الملا محمد عمر في منطقة معزولة جنوبافغانستان. وفي غضون ذلك، شهدت ولاية اوروزجان حيث مسقط رأس الملا عمر جنوب غربي كابول اشتباكات بين القوات الاميركية ومسلحين مناهضين لهم. وعلى صعيد آخر، نقل تقرير اميركي آخر عن مسؤولي استخبارات ان شبكة "القاعدة" في جنوب شرقي آسيا لم يمسسها ضرر كبير ومن المحتمل ان تكون اكثر خطورة من ذي قبل. طهران، بغرام، نيويورك - أ ف ب، رويترز - أعلن حاكم منطقة قندهار غول آغا في مقابلة مع صحيفة "همشري" الايرانية نشرت امس، ان زعيمي "القاعدة" و"طالبان" يختبآن في منطقة معزولة جنوبافغانستان. وأكد ان السلطات الافغانية وضعت يدها على "ادلة مقنعة" تبرهن ذلك. وأضاف ان الرجلين اللذين ظل مصيرهما مجهولاً منذ الهجوم الاميركي على افغانستان وسقوط نظام "طالبان" في تشرين الاول اكتوبر 2001، "غير موجودين في منطقة جنوب غربي افغانستان التي اتولى ادارتها". لكنه اكد انه لا يستطيع ان يعطي معلومات اضافية لأن عمليات التفتيش "سرية" وكل معلومة قد تستغل "للإساءة الى جهودنا". وقال: "انهما زعيمان ارهابيان ولكن وجودهما لا يشكل تهديداً لبلدنا، لأن احداً لن يساعدهما بعدما اكتشف الناس وجهيهما الحقيقيين وعرفوا ما فعلاه بأفغانستان". اشتباكات الى ذلك، قال الكولونيل روجر كينغ الناطق باسم القوات الاميركية في افغانستان انها تبادلت اطلاق النار مع قوات معادية في جنوبافغانستان مرتين نهاية الاسبوع الماضي، وطلبت دعماً جوياً في احد الاشتباكين، الا ان اي خسائر بشرية لم تقع. وصرح كينغ بأن الاشتباكات وقعت يومي السبت والاحد في منطقة ديه راوود في ولاية اوروزجان وهي مسقط رأس زعيم "طالبان" الملا محمد عمر حيث قتلت غارات اميركية عشرات الافغان خلال زفاف في تموز يوليو الماضي. وأضاف ان الاشتباك الاول وقع مساء السبت الماضي، عندما فاجأت القوات الاميركية المحمولة جواً ثلاثة مقاتلين كانوا يصوّبون صاروخاً نحو قاعدة اميركية في ديه راوود. وذكر ان المسلحين الثلاثة تمكنوا من الفرار. وفي الاشتباك الثاني مساء الاحد، تبادل افراد من القوات الخاصة النار مع رجلين آخرين، وتدخلت طائرتان لتقديم الدعم الجوي ولم تلحق بالجانبين خسائر بشرية. "القاعدة" في آسيا الى ذلك، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولي استخبارات امس، ان شبكة "القاعدة" التي تكونت خلال العقد الماضي في جنوب شرقي آسيا، لم يمسسها ضرر كبير ومن المحتمل ان تكون اكثر خطورة من ذي قبل. وذكر المسؤولون في دول عدة للصحفية ان اقتفاء اثر تلك الشبكة اصبح اكثر صعوبة، مشيرين الى ان عناصر التنظيم اصبحوا لا يتجمعون في معسكرات، كما ان غالبية قادته هاربون ومستعدون لتنشيط خلايا كامنة. ونتيجة لذلك، فإن مسؤولين آسيويين وغربيين في المنطقة، متفقون تقريباً في الإعراب عن مخاوف من ان تفجيرات بالي في 12 الشهر الجاري، لا بد من ان ينظر اليها على انها تهديد للولايات المتحدة وحلفائها. ونقلت الصحيفة عن مسؤول استخبارات اميركي ان مئات من اصوليي جنوب شرقي آسيا، تدربوا في معسكرات القاعدة في أفغانستان والفيليبين، الا ان هوياتهم او اماكنهم غير معروفة.