ارتفعت حصيلة قتلى التفجير الانتحاري في احد مساجد مدينة قندهار الافغانية امس الى ما لا يقل عن 30 شخصا بالاضافة الى اصابة 40 آخرين بجروح. وقال المفتش العام في قندهار ايوب سالنجي في اتصال هاتفي مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان التفجير وقع فجر امس وقت تجمع المئات داخل المسجد لتقديم العزاء بأحد زعماء المعارضة لحركة (طالبان). واضاف ان حصيلة قتلى الانفجار الذي على ما يبدو انه انتحاري وصل الى 30 قتيلا الى جانب اصابة العشرات. وقالت الشرطة الافغانية ان اكرم خاكر يزوال قائد شرطة العاصمة كابول كان من بين قتلى الانفجار. وكان المسجد مكتظا بمعزين جاءوا لتقديم العزاء في رجل دين مناهض لطالبان قتل يوم الاحد الماضي. اعلن حاكم ولاية قندهار (جنوبافغانستان) غول اغا شيرزاي لوكالة فرانس برس ان منفذ العملية الانتحارية امس على مسجد قندهار «اجنبي وهو عربي».وقال الحاكم للصحافيين «حسب المعلومات التي جمعناها وبطاقة الهوية التي عثرنا عليها كان عربيا» دون تحديد جنسيته. واوقع الهجوم الذي استهدف على ما يبدو قائد شرطة كابول الجنرال اكرم حق رضوى 20 قتيلا على الاقل بينهم الجنرال واربعون جريحا. ووقع الانفجار قرابة الساعة 9,00 (4,30 تغ) في مسجد عبد الرب خلال صلاة الجنازة على الملا عبدالله فايز الذي قتل الاحد في قندهار في هجوم تبنته حركة طالبان. وعقد الملا فايز الاسبوع الماضي اجتماعا للعلماء في منطقة قندهار تقرر في اعقابه سحب لقب «امير المؤمنين» من الملا محمد عمر الزعيم الروحي لحركة طالبان الفار.واكد مدير مستشفى في قندهار سقوط عشرين قتيلا واربعين جريحا اثر الاعتداء الانتحاري الذي ارتكب صباح امس الاربعاء في احد مساجد المدينة. وكانت حصيلة سابقة اعلنتها السلطات اشارت الى سقوط 17 قتيلا و36 جريحا.وقال مدير مستشفى ميرويس في قندهار احمد نيازي لوكالة فرانس برس «لقد استلمنا في المستشفى جثث 20 شخصا و40 جريحا».وكانت وزارة الداخلية اعلنت في وقت سابق ان 17 شخصا قتلوا بينهم رئيس شرطة كابول والانتحاري وان 36 اخرين اصيبوا بجروح في هذا الاعتداء الذي نفذ اثناء صلاة جنازة وبعد هدوء خلال فصل الشتاء استأنف المتمردون المعادون للحكومة (طالبان والقاعدة او حركات اخرى) انشطتهم خصوصا في معاقلهم السابقة في المناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية من افغانستان القريبة من باكستان، ضد قوات الامن الافغانية والاجنبية والمدنيين الافغان.ومنذ بداية العام اسفرت المواجهات عن سقوط اكثر من 250 ضحية غالبيتهم من المتمردين وفق ارقام السلطات الافغانية والاميركية غير المؤكدة من مصادر اخرى.