بارك تنظيم "القاعدة" في العراق الاعتداء الذي استهدف مركزاً عسكرياً في شمال شرقي موريتانيا، والذي تبنته "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" الجزائرية على موقعها في الإنترنت. ونشر التنظيم المسلح الجزائري على موقعه أمس، بياناً أصدره"أبو ميسرة العراقي"المسؤول الإعلامي في تنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"الذي يقوده"ابو مصعب الزرقاوي"، اثنى على"عملية المجاهدين في الجزائر على أعداء الله تعالى في موريتانيا". ولم يتضمن بيان"القاعدة"أي تفاصيل جديدة عن الهجوم الذي استهدف المركز العسكري في منطقة لمغيطي. واكتفى بالإشارة إلى أن العملية جاءت بعد أن"تمادى المرتدون الموريتانيون في إرضاء اليهود والنصارى ومحاربة الله ورسوله والمسلمين في موريتانيا". وشكك مختصون في الشأن الأمني في بيان تبني العملية الذي أصدرته"الجماعة السلفية"بسبب التناقضات التي وردت في بياناتها الثلاثة، والتي صحح آخرها بعض المعلومات التي وردت في البيان الأول، وبسبب"الأدلة الضعيفة"التي قدمتها قيادة أركان الجيش الموريتاني في تبرير بيان التنظيم المسلح الجزائري، ومنها الإشارة إلى الحصول على البطاقة الرمادية للشاحنة التي شاركت في الهجوم والتي كانت باسم مختار بن لميطي بن محمد من مواليد 1963 بولاية أدرار 1900 كلم جنوب العاصمة الجزائرية والذي زعمت أنه هو"الأعور أمير المنطقة التاسعة"الصحراوية للتنظيم"الجماعة السلفية"، والذي هو أصلا من مواليد 1972واسمه الحقيقي مختار بلمختار وهو من ولاية غرداية 650 كلم جنوب العاصمة، ولم يسبق لأي قيادي في التنظيم المسلح أن استعمل يوماً وثائق رسمية تثبت هويته في الاعتداءات المسلحة التي يقومون بها.