قرر قادة حركة الاحتجاج الاجتماعية في إسرائيل تنظيم تظاهرة شعبية كبيرة مساء السبت المقبل، مع انتهاء الاحتفالات بالسنة العبرية الجديدة التي بدأت مساء أمس، وذلك للاحتجاج على التوصيات التي قدمتها «لجنة الخبراء» برئاسة البروفيسور مانويل تراختنبرغ إلى الحكومة الإسرائيلية وتضمنت رؤيتها لحل الأزمات الاجتماعية – الاقتصادية للشرائح الضعيفة والطبقة الوسطى». واعتبر قادة الحركة التوصيات مخيبة للآمال ولا تلبي الحد الأدنى من مطالب الحركة. وكانت إسرائيل شهدت في الشهرين الأخيرين تظاهرة في أرجائها بلغت ذروتها في الأسبوع الأول من الشهر الجاري بمشاركة أكثر من 400 ألف متظاهر واعتبرت أكبر تظاهرة في تاريخ الدولة العبرية. وأعلن قادة الحركة في حينه أنها التظاهرة الأخيرة في انتظار ما ستخلص إليه لجنة تراختنبرغ التي عيّنها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، لبلورة سياسة اقتصادية - اجتماعية جديدة، وأعلن مسبقاً أنه سيتبنى توصياتها. ووصفت المبادرة الأبرز لحركة الاحتجاج دافني ليف، توصيات «لجنة تراختنبرغ» بأنها بمثابة إهانة للجمهور الإسرائيلي العريض الذي دعم حملة الاحتجاج، «بمنحها الطبقة الوسطى الفتات، وتجاهلها التام للفئات المهمشة». وأكد زملاؤها في قيادة الحركة أن «توصيات اللجنة لا تحمل بشائر جيدة في كل ما يتعلق بتغيير سلّم الأولويات القومي»، وأنها «عملياً فشلت أخلاقياً في مواجهة إخفاقات الحكومة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي». وحذر رئيس اللجنة من احتمال ألا تنفذ الحكومة التوصيات، وتوقع أن يحصل ذلك فعلاً «لأن الثقافة السائدة في إسرائيل هي عدم تطبيق توصيات اللجان العامة».