أعلن وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد ان معتقل غوانتانامو الذي أثار أخيراً جدلاً كبيراً، لا يزال"ضرورياً"في جهود الولاياتالمتحدة لمكافحة للإرهاب. وقال رامسفيلد في مؤتمر صحافي ليل اول من امس:"الحكومة الأميركية لا تريد أن تجد نفسها في وضع تعتقل فيه إرهابيين مفترضين أكثر مما هو ضروري، ولكن ما دامت في حاجة إلى منع الإرهابيين من الضرب مجدداً فإن معسكراً كهذا سيبقى ضرورياً". وأضاف:"هدفنا كبلد هو احتجاز أقل عدد ممكن من الأشخاص. ونفضل إرسالهم إلى بلدهم الأصلي، إذا كان هذا البلد قادراً وراغباً في الاهتمام بهم بطريقة مناسبة"، لافتاً إلى أن المسؤولين عن إساءة معاملة السجناء سيحاسبون، وإن وزارة الدفاع الأميركية تبحث سبل تحسين الإجراءات في المعتقل. ورأى رامسفيلد أن استجواب المعتقلين في غوانتانامو أسفر عن معلومات ساعدت بعض الحكومات الأجنبية في القبض على 22 شخصاً يشتبه في أنهم خططوا لشن اعتداءات على الولاياتالمتحدة، كما أدت هذه المعلومات إلى اعتقال خالد شيخ محمد العقل المدبر لاعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001. وأوضح رامسفيلد إن"المعتقلين لم يرسلوا إلى غوانتانامو إلا بعد عمليات مراقبة حددت الذين يشكلون تهديداً بالنسبة إلى الولاياتالمتحدة أو الذين يملكون معلومات قيمة". وأكد أن"المعتقلين في غوانتانامو هم إرهابيون وصانعو قنابل وأناس يجندون إرهابيين ويمولونهم وحراس لأسامة بن لادن ومشاريع انتحاريين، والأمر لا يتعلق بلصوص سيارات". وأضاف:"إنهم قتلة مع سبق الإصرار". ورداً على سؤال في شأن مصلحة الولاياتالمتحدة في احتجاز معتقلين في غوانتانامو وليس في أي سجن أميركي آخر، قال رامسفيلد انه لا يعلم"مكاناً آخر توجد فيه بنى تحتية مناسبة لمجموعة بمثل هذا الحجم". وقال إن"المشكلة الحقيقية ليست غوانتانامو، المشكلة في شكل عام هي أننا في أرض نجهلها مع هذا الصراع غير التقليدي والمعقد ضد التطرف". وكان الرئيس جورج بوش صرح الأسبوع الماضي، بأنه يدرس"كل الاحتمالات"في ما يتصل بالمعسكر، من دون أن يتطرق إلى إمكان إقفاله. وكان نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني نفى وجود"مشروع لإقفال"غوانتانامو، في حين طالبت شخصيات أميركية رفيعة بذلك، في مقدمها الرئيس السابق جيمي كارتر الذي يحمل جائزة نوبل للسلام.