نفى رئيس"مؤتمر مناضلي الداخل"في العراق معن طه الجبوري وجود"أي شخصية أو قوة سياسية أو دينية تمثل المقاومة العراقية المسلحة أو البعثيين"، مشيراً إلى ان"ادعاء بعضهم تمثيله المقاومة أو البعث جزء من اللعبة السياسية لكسب الأصوات بعد فشله في الانتخابات الأخيرة". ولفت الى ان تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس خلال زيارتها الى العراق الشهر الماضي"دفعت الجميع إلى محاولة فتح قنوات اتصال مع المقاومة المسلحة والبعثيين خلف الكواليس"، واصفاً هذه القنوات بأنها"ظلت محدودة"، ومشيراً إلى ان دعوة رايس الى اشراك القوى المغيبة في العملية السياسية"لم تأت من فراغ"، وشدد على ضرورة"منح هذه القوى الفرصة الكاملة للمشاركة في العملية السياسية"، موضحاً ان"على القوى التي تدير العملية السياسية حالياً ان تفهم ضرورة تحييد القوى المغيبة التي تمثل شريحة واسعة لانجاح العملية السياسية خلال المرحلة المقبلة". ولفت إلى ان"هذه القوى التي تدير العملية السياسية تعمل تحت تأثير ضغوط أميركية مما يحد من مساحة تحركها ويدفع المفاوض باسم المقاومة أو البعث إلى التعامل مباشرة مع أميركا ومن يمثلها كونها صاحبة القرار الفعلي في العملية السياسية في العراق". "ظهور قوى جديدة" وبعدما تحدث الجبوري عن"غياب عامل الثقة بين القوى السياسية المغيبة وتلك التي تدير العملية السياسية حالياً"توقع ان يؤدي"غياب الضغوط الأميركية عن الساحة السياسية إلى ظهور قوى جديدة تمثل امتداداً للقوى المغيبة تكون أقل ولاء لأميركا، فيما ستصغر القوى الموجودة حالياً وتضمحل لغياب الدعم الجماهيري اللازم لبقائها واستمرارها". وعن صوغ الدستور أشار الجبوري الى ان"الجميع بات يراهن على الفقرة ج من المادة 61 من قانون ادارة الدولة الموقت التي تنص على رفض الدستور إذا صوت ضده ثلثا سكان ثلاث محافظات". ولفت إلى ان"المشكلة التي تواجه لجنة كتابة الدستور لا تقتصر على آلية اشراك السنة العرب وانما تتعداها إلى ما هو أخطر، اذ ان الفيديرالية التي يصر عليها الأكراد تبدو كالقنبلة الموقوتة المدسوسة في الدستور".