بدأت في القاهرة أمس الأحد، جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة السودانية و"التجمع الوطني الديموقراطي"المعارض. وتستمر هذه الجولة التي يشارك فيها خمسة اعضاء من كل جانب، ثلاثة أيام ترفع بعدها تقريراً الى الاجتماع الثلاثي الذي يضم زعيم"الحزب الاتحادي"رئيس"التجمع"السيد محمد عثمان الميرغني ورئيس"الحركة الشعبية لتحرير السودان"الدكتور جون قرنق، والنائب الاول للرئيس السوداني الدكتور علي عثمان محمد طه. ومن المنتظر أن يعقد الاجتماع الثلاثي الاربعاء المقبل. وأوضحت مصادر سودانية أن الوفد الحكومي الذي يرأسه وزير الحكم الاتحادي الدكتور نافع علي نافع يضم وزير الاعلام عبدالباسط سيدرات وقيادات في الحزب الحاكم، فيما يمثل"التجمع"فاروق ابو عيسى والشافعي خضر وياسر عرمان وعلي السيد. وقالت إن"القضايا المطروحة واضحة وأن الاجتماع يهدف الى أن تكون الجولة الحالية نهائية، وتصل الى اتفاق نهائي ليكون الباب الرئيسي لترسيخ السلام واستكمال اتفاق نيافاشا لبناء العملية السلمية"في السودان. وصرح السفير السوداني في القاهرة حسن عبدالباقي بأنه لا مشاكل تعوق التوصل الى اتفاق نهائي وان هناك شبه اتفاق على كل القضايا ولم يبق سوى الاتفاق على آليات التنفيذ. وكانت الناطقة باسم"حزب الامة السوداني"المعارض السيدة رقية ابراهيم صرحت بأنه"تم تشكيل جبهة داخلية وقعت على الميثاق القومي". وقالت ان 14 فصيلاً ومنظمة سودانية ومن المجتمع المدني وقعت على الميثاق. وأوضحت ان حزبين فقط لم يوقعا عليه، وهما"الحزب الاتحادي"و"الحزب الشيوعي"بسبب انضوائهما تحت لواء"التجمع". وقالت ان"هذه الجبهة ستكون جبهة معارضة بعد تشكيل الحكومة"، موضحة أن "الميثاق الجديد يدعو الى التحول الديموقراطي والتنمية المستدامة وإلغاء قانون الطوارئ والحريات العامة وتوزيع السلطة والثروة".