كشفت مصادر فلسطينية النقاب عن أن الرئيس محمود عباس يرغب في أن ينتخب الرئيس ونائبه عبر الاقتراع المباشر من جانب الشعب الفلسطيني في محاكاة للنموذج الأميركي. وقال أمين سر لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية، عضو المجلس الثوري لحركة"فتح"النائب إبراهيم أبو النجا ل"الحياة"ان الرئيس عباس طرح مسألة استحداث منصب نائب للرئيس في اجتماعات المجلس الثوري التي عقدت أوائل الشهر الجاري. وأضاف أبو النجا أن الرئيس عباس عاد وأكد ذلك خلال الاجتماع الذي عقده مع قياديين من القوى الوطنية والإسلامية المنضوية تحت لواء لجنة المتابعة الخميس الماضي في مقر الرئاسة بمدينة غزة"المنتدى". وأشار أبو النجا الى أن الرئيس قال انه يجب إيلاء هذه القضية كل الجدية والاهتمام، لكنه تساءل عن الكيفية لتخريجها قانونياً، وأنه لابد من التوجه إلى المجلس التشريعي لاستحداث منصب نائب الرئيس ووضع آليات اختياره ومهماته. وقال ان الرئيس أجاب بنفسه على سؤال طرحه حول مهمات النائب وصلاحياته بالقول انه يرى أن يستحدث المجلس المنصب ويقر مهماته بأن يكمل المدة المتبقية من فترة الرئاسة في حال شغور هذا المنصب لسبب أو لآخر. وأوضح أبو النجا أنه في حال شغر منصب الرئيس فإن من حق نائبه ان يكمل المدة الدستورية المتبقية من مدة ولاية الرئاسة البالغة اربعة أعوام منذ انتخاب الرئيس في التاسع من كانون الثاني الماضي، وهذا القانون سيكون معمولاً به لمرة واحدة فقط. وأضاف أنه في الانتخابات المقبلة يرى الرئيس أنه يجب انتخاب الرئيس ونائبه معاً ومباشرة من جانب الشعب، أي بالاقتراع السري الحر والمباشر، وهذا يستوجب تعديلاً للقانون الأساسي الدستور الموقت في الحالتين، كما يستوجب إلغاء مادة فيه تنص على أن رئيس المجلس التشريعي يتولى منصب رئيس السلطة في حال شغر منصب الرئيس لمدة 60 يوماً يتم خلالها انتخاب رئيس جديد لها. وأشار ابو النجا الى ان الرئيس قال أثناء اجتماعه مع لجنة المتابعة السبت امس انه وجه رسالة الى المجلس التشريعي يطلب فيها من المجلس تعديل القانون الأساسي واستحداث هذا المنصب الذي حاز على اجماع من المجلس الثوري لحركة"فتح". ونفى أبو النجا أن يكون الرئيس طرح اسم أو أسماء مرشحين لمنصب نائب الرئيس. وتوقع أن يُصار إلى عرض الأمر على اللجنة المركزية والمجلس الثوري للحركة لانتخاب مرشح لشغل المنصب، من بين مرشحين عدة قد يتقدمون لشغل المنصب من بين أعضاء اللجنة أو المجلس.