إسلام اباد - رويترز - قال مسؤولون إن مسلحين مجهولين أصابوا بالرصاص وزير الشؤون الدينية الباكستاني حامد سعيد كاظمي في هجوم في العاصمة إسلام اباد اليوم الأربعاء أسفر أيضا عن مقتل سائقه. واستعدت باكستان لهجمات انتقامية على ايدي طالبان وغيرها من الجماعات ذات الصلة بالقاعدة منذ مقتل بيت الله محسود زعيم طالبان الباكستانية في هجوم صاروخي أمريكي في الخامس من اغسطس اب. وكاظمي رجل دين يجاهر بمعارضة طالبان وينتمي الى طائفة البريلوية التي يبجل اتباعها المعتدلون من المتصوفة الاولياء واضرحتهم. وقال مظهر سعيد شقيق كاظمي "نتلقى تهديدات لاننا ضد الارهاب.. ضد طالبان.. ضد بيت الله محسود.. ضد الهجمات الانتحارية." واطلق المهاجمون الرصاص على الوزير وهو يغادر مكتبه. وقال مسؤول بالوزارة يدعى اقبال صديقي "كنت واقفا خارج مكتبنا عندما شاهدت مسلحين يفران بدراجة نارية." وأظهرت قنوات تلفزيونية لقطات لكاظمي وهو مصاب في ساقه على ما يبدو. وقال خالد حسين وهو طبيب في مستشفى حكومي باسلام اباد ان حالة كاظمي مستقرة. وبدأ الجيش الباكستاني في ابريل نيسان حملة على طالبان في سوات وبونر وهما واديان على مسيرة بضع ساعات بالسيارة من إسلام اباد ويحاصر المقاتلين في معقلهم الرئيسي في وزيرستان الجنوبية منذ ذلك الحين. ويقول الجيش انه قتل اكثر من الفي متشدد وفقد 312 من جنوده في سوات منذ بدء الحملة. ولا تتوفر تقديرات مستقلة لاعداد القتلى والجرحى. وساهمت الحملة في تهدئة مخاوف حلفاء باكستان وخصوصا الولاياتالمتحدة والدول الأخرى التي لها قوات في أفغانستان بشأن احتمال ان تتقاعس باكستان عن التصدي للتشدد الاسلامي. وكان من المتوقع ان ترد طالبان بهجمات في المدن لكن محاولة الاغتيال التي وقعت اليوم هي اول هجوم كبير منذ قتل مفجر انتحاري تسعة اشخاص في اكبر فنادق بيشاور في يونيو حزيران. ومن ناحية اخرى واصل الجيش عمليات التمشيط في وادي سوات اليوم الاربعاء وكذلك هجوما اخر بدأه امس في منطقة خيبر وهي ممر حيوي بالنسبة لامدادات الجيش الامريكي المتجهة الى افغانستان. وقال طارق حياة خان مسؤول الادارة الحكومية في منطقة خيبر للصحفيين ان ثلاثة متشددين قتلوا واعتقل 35 اخرون اليوم ودمرت قوات الامن اربعة مراكز تدريب في منطقة بارا. واضاف "لقد وجدنا دلائل على صلات بين طالبان ومهربي المخدرات..لم نعثر في قواعدهم على اسلحة ومركبات محملة بالمتفجرات فحسب بل وايضا على مخدرات." وهناك روابط قوية بين حركتي طالبان في باكستانوافغانستان التي تنتج اغلب انتاج العالم من الافيون الذي يستخدم في تصنيع الهيروين وكذلك روابط مع مهربي المخدرات على جانبي الحدود. ورغم خسائر طالبان فقد اظهرت الاشتباكات الاخيرة وتفجير انتحاري يوم الاحد قتل فيه 12 من مجندي الشرطة في بلدة مينجورا كبرى مدن سوات ان مقاتلي طالبان ما زال يمكنهم الرد