إسلام آباد، كابول، واشنطن – يو بي آي – غداة مطالبة البرلمان الباكستانيواشنطن بالاعتذار عن سقوط 24 جندياً في غارة نفذتها طائرة أميركية بلا طيار على مركز أمني حدودي مع أفغانستان في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، دعا السفير الأميركي لدى باكستان، كامرون مانتر، إسلام آباد إلى الوقوف على قدميها واتخاذ إجراءات لتحسين وضعها، مؤكداً أن الغارة شنت من طريق الخطأ وأنها لن تتكرر. وقال مانتر أمام أعضاء في غرفة التجارة والصناعة الباكستانية: «لا بدّ أن تستند العلاقات الباكستانية - الأميركية إلى الاحترام والمنفعة المتبادلة، ولا يجب أن يسعى الباكستانيون خلف الأميركيين لطلب مساعدة، وبدلاً من ذلك لا بدّ أن تقف باكستان على قدميها». وأكد مانتر تقدير الولاياتالمتحدة لتضحيات الباكستانيين في الحرب ضد «الإرهاب»، وتعهّد أن تصبح بيشاور، كبرى مدن القبائل (شمال غرب) مدينة ورود مجدداً. وكانت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند رفضت الرد مباشرة على طلب الاعتذار، وقالت: «اعتبرنا دائماً أن علاقاتنا مع إسلام آباد يجب أن تقوم على الاحترام المتبادل ومصالحنا المشتركة». وأكدت نولاند تمسك الولاياتالمتحدة بعلاقاتها مع باكستان، وقالت «يجب أن ننجز الكثير من العمل معاً والذي لا يشمل فقط دحر الإرهاب وخلق مزيد من الأمن، ولكن أيضاً تعزيز وتشجيع الازدهار والتنمية الاقتصادية في باكستان، والذي يصب في مصلحة المنطقة». على صعيد آخر، تلقت المحكمة العليا في باكستان طلباً رسمياً من شقيق إحدى أرامل زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن الذي قتل مطلع أيار ( مايو) 2011، بإعادتها مع أولادها الخمسة إلى اليمن بعد إسقاط التهم الموجهة إليهم. وأعلنت المحكمة أنها ستنظر في الطلب. ميدانياً، قتل 5 مسلحين على الأقل وجرح 8 آخرون في اشتباكات مع قوات الأمن في منطقة غوغي بإقليم كرّام القبلي (شمال غرب). وفي أفغانستان، قتل 3 أشخاص وجرح 17 آخرون بينهم أطفال لدى قصف مسلحي حركة «طالبان» بقذائف هاون، مطعماً في منطقة موكار بولاية غزني (شرق)، فيما استهدف القصف فعلياً مقر المنطقة.