قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأردنية رجب الصقيري أمس ان عمان تحقق في قضية خطف ستة من مواطنيه في العراق، مشدداً على ان حكومته لم تتأكد من صحة هذه الأنباء. في غضون ذلك، وجهت أسرة الرهينة الاسترالي نداء جديداً الى خاطفيه لإطلاقه. وكان الخاطفون حددوا أول من أمس مهلة 72 ساعة لإعدامه إذا لم تسحب كانبيرا قواتها من العراق. وبثت قناة"الجزيرة"شريط فيديو أول من أمس معلنة انها تسلمته من مسلحين عراقيين يظهر ستة رهائن اردنيين يحملون جوازات سفرهم. وحذر المسلحون الشركات الأردنية من التعامل مع الجيش الأميركي. وأعلن صقيري ان السفارة الأردنية في بغداد على اتصال مع السلطات العراقية، وقال:"نسعى جاهدين للتحقق من ادعاء خطف الاردنيين الستة مع السلطات العراقية، لكننا لم نتوصل الى استنتاج نهائي بعد". وذكرت"الجزيرة"ان الرهائن موظفون في شركة"ابو جعفر المنصور"الأردنية وانهم محتجزون لدى مجموعة لم يسمع بها من قبل تدعى"مجموعة البراء بن مالك". وقالت مصادر حكومية اردنية انها غير متأكدة من وجود شركة بهذا الاسم في بلادها. الى ذلك، وجهت أسرة الرهينة الاسترالي دوغلاس وود نداء جديداً لاطلاقه أمس بعدما اذاع خاطفوه شريط فيديو ثانياً طالبوا فيه كانبيرا بسحب قواتها خلال 72 ساعة. واذاعت"الجزيرة"أول من أمس جزءاً من شريط بدا فيه وود خائفاً وهو يتوسل لإنقاذ حياته. وظهر في الشريط، الذي حمل اسم"جماعة مجلس شورى مجاهدي العراق"، ملثمان خلف الرهينة وهما يصوبان سلاحهما تجاهه. وقال مالكولم، شقيق وود، في بيان بث أمس ان"العائلة صدمت لسماع هذا الانذار من خاطفي دوغلاس ... لا نعتقد بأن احتجازه أو الانذار سيغير شيئاً في سياسة الحكومة الاسترالية". وأضاف ان"قلب دوغلاس وروحه يتسمان بالمحبة، ويعمل لمساعدة شعب العراق لتحقيق حياة أفضل. اننا نحترم شعب العراق وروحه الوطنية وحقه في الاستقلال". واجتمعت عائلة وود مع زعماء من الجالية الاسلامية الذين وجهوا نداء الى الخاطفين باللغة العربية لإطلاق وود. واتخذ وزير الخارجية الكسندر داونر موقفاً متشدداً، وأعلن رفض كانبيرا الاذعان للخاطفين. وقال للإذاعة الاسترالية أمس ان"المهم ألا نبدو كما لو كنا بدأنا نذعن ونستسلم للمطالب"، موضحاً:"اذا أذعنت للمطالب ... فسيخطف المزيد من الناس وتتضاعف المطالب ولذلك من المهم ان نكون اقوياء، والحكومة تعمل للافراج عن دوغلاس"