رفض رئيس الوزراء الاسترالي جون هاورد أمس، الرضوخ الى انذار وجهه محتجزو رهينة استرالي في العراق، لكن فريقاً استرالياً توجه الى بغداد للعمل على اطلاقه. جاء ذلك بعدما أعربت عائلة الرهينة دوغلاس وود 63 عاماً، الذي طالب خاطفوه بانسحاب القوات الأميركية والبريطانية والأسترالية من العراق، عن"قلقها البالغ"على مصيره. وقال هاورد إن السياسة الخارجية الاسترالية لا يمكن أن"يُمليها ارهابيون"، معتبراً خطف الاسترالي"عملاً شيطانياً". وأضاف في حديث الى اذاعة"آي بي سي"الاسترالية:"سنواصل بذل كل الجهود حسب موقفنا الذي يقضي بعدم الرضوخ للخاطفين. لا يمكننا تغيير هذا الموقف ولن نغيره". ومعروف أن كانبيرا أحد أقرب حلفاء الرئيس الأميركي جورج بوش في العراق، حيث ما زال يتمركز حوالي 550 جندياً استرالياً سيُعززون قريباً ب350 آخرين. وأفادت صحف استرالية أن وود رجل أعمال يقيم في الولاياتالمتحدة منذ عام 1992، وهو متزوج من أميركية، وكان يؤمن خدمات للجيش الأميركي في العراق عندما خُطف. وكان وود قال في شريط ظهر فيه جالساً على الأرض يُحيط به مسلحان ملثمان:"أرجوكم ساعدوني. لا أريد أن أموت". في الولاياتالمتحدة، قالت بيرل وود زوجة رجل الأعمال الاسترالي إنها شاهدت الشريط والرجل الذي ظهر فيه هو زوجها الموجود في العراق منذ أكثر من عام. في كانبيرا، أعرب أشقاء وود في بيان أصدروه، عن قلقهم العميق على مصيره. وجاء في البيان:"بصفتنا أخوة وود نشعر باليأس والقلق العميق على مصيره". وتابعوا:"نثق بحكومتنا ومسؤوليها ليقوموا مع السلطات المعنية الأخرى بكل الجهود اللازمة للتوصل الى حل". الى ذلك، أعلن وزير الخارجية الاسترالي ألكسندر داونر أن فريقاً يضم ديبلوماسيين وموظفين من الشرطة الفيديرالية ومن وزارة الدفاع في طريقه الى العراق، مضيفاً أن"قوة تدخل وزارية شُكلت وستنشر كفرقة انقاذ". وتابع أن الفريق"سيصل في أسرع وقت ممكن انسانياً لتعزيز جهود سفارتنا ميدانياً". وقال الوزير الاسترالي إن خطف الرهينة"صحيح على ما يبدو"، لكنه لم يتمكن من تحديد تاريخ خطفه. وتزامن الاعلان عن خطف الاسترالي مع زيارة لوزير الدفاع الاسترالي روبرت هيل الى بغداد، حيث أجرى محادثات مع رئيس الحكومة ابراهيم الجعفري قبل أن يتفقد القوات الاسترالية المنتشرة في هذا البلد.